[ ص: 146 ] فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده، وكثر اللغط، وأمر بنا فأخرجنا. قال: فقلت لأصحابي حين خرجنا: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، إنه ليخافه ملك بني الأصفر، فما زلت موقنا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام. قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: فدعا هرقل عظماء الروم فجمعهم في دار له فقال يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد، وأن يثبت لكم ملككم قال فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، فوجدوها قد غلقت، فقال: علي بهم. فدعا بهم فقال: إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم، فقد رأيت منكم الذي أحببت. فسجدوا له ورضوا عنه. [انظر: 7 - مسلم: 1773 - فتح: 8 \ 214]
ثم ساق حديث أبي سفيان مع هرقل السالف في الإيمان فراجعه.
والمراد بالكلمة القصد، فيها شرح، وقد فسرها بقوله: ألا نعبد إلا الله وقال في "الكشاف" في سواء : مستوية.
واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=14960القاضي عبد الوهاب على جواز قراءة الجنب الآية والآيتين خلافا nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وقد أسلفنا هناك مثله في متن الحديث. وجزم ابن التين هنا أن المراد بالأريسيين أتباع عبد الله بن أريس، كان في الزمن الأول، بعث إليهم فقتله هذا الرجل وأتباعه الذين بايعوه على مخالفة نبيهم، فكأنه قال: إن خالفت إنكم الذين خالفوا نبيهم، قال: وأنكر هذا؛ لأن أكثر الأمم أنكرت ما جاءت أنبياؤهم. قال: والأريسيون في اللغة: الملوك، وقيل: العلماء، وقيل: الأجير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الزراعون، وهي شامية، الواحد أريس، وقد أسلفنا ذلك واضحا.