4591 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا [النساء: 94]. قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فأنزل الله في ذلك إلى قوله عرض الحياة الدنيا [النساء: 94] تلك الغنيمة. قال: قرأ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: السلام . [ مسلم: 3025 - فتح: 8 \ 258]
(السلم والسلم والسلم والسلام واحد). الأولى: فتح السين واللام، والثانية: بفتح السين وإسكان اللام، والثالثة: بكسر السين وإسكان اللام، وحكي عن قراءة nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد عن عاصم والرابعة بلام ألف، واختارها nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وخالفه أهل النظر، وقالوا: السلم هنا أشبه؛ لأنه بمعنى الانقياد والتسليم، كقوله تعالى: فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء [النحل: 28].
ولا شك أن السلم بفتح اللام: الاستسلام والانقياد، والسلم بإسكان اللام وفتح السين وكسرها: الإسلام والصلاة.
وقراءة nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السلام باللام -كما سيأتي- وقد أسندها nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد في "تفسيره" عنه، يحتمل أن يكون بمعنى السلم، وأن يكون بمعنى التسليم، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ذكر أن السلم والسلام واحد وكذا ما قبله.
[ ص: 251 ] وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وابن عامر وحمزة (السلم) بغير ألف، والباقون بثبوتها، وقوله: مؤمنا قرأ علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وغيرهما بفتح الميم الثانية مشددة اسم مفعول من أمنه.
ثم ساق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فأنزل الله في ذلك إلى قوله: عرض الحياة الدنيا [النساء: 94]: تلك الغنيمة. قرأ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : السلام .
قال السهيلي ثم مات محلم بإثر ذلك فلم تقبله الأرض مرارا، فألقي بين جبلين. ويروى: عمدوا إلى صدفتين فسطحوه عليها ثم رضموا عليه الحجارة حتى واروه، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شأنه فقال: "والله إن الأرض
[ ص: 252 ] لتطابق على من هو شر منه، ولكن الله أراد أن يعظكم في جرم ما بينكم بما أراكم منه" قال: وكان أمير السرية nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء . وقيل: رجل اسمه فديك.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي : وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي أنه - عليه السلام - بعث nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد على سرية، فلقي مرداس بن نهيك الضمري فقتله، وكان من أهل فدك ولم يسلم من قومه غيره، فقال له - صلى الله عليه وسلم: "هلا شققت عن قلبه" فنزلت.
في هذه الآية صحة إسلام من أظهر، وإجراؤه على أحكامهم، ومقتضاه أن من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أو: أنا مسلم ، أنه يحكم له بالإسلام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد بن الحسن في "السير الكبير": لو أن يهوديا أو نصرانيا قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لم يكن مسلما؛ لأنهم كلهم يقولون: نحن مسلمون ومؤمنون. ويقولون: إن ديننا هو الإيمان.
قال: ولو أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من المشركين ليقتله فقال: لا إله إلا الله. كان مسلما، ولو رجع عن هذا ضربت عنقه لأن هذا هو الدليل على الإسلام. وقال اللؤلؤي -عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة : إن اليهودي والنصراني إذا تلفظ بالشهادتين، ولم يتبرأ من اليهودية والنصرانية لم يكن بذلك مسلما. ووجهه أن هؤلاء منهم من يقول: محمد رسول الله ولكن إليكم، ومنهم من يقول: لم يبعث بعد وسيبعث. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي : إن الله حرم على المؤمنين أن يقولوا لمن قال: أشهد أن لا إله إلا الله: لست مؤمنا. كما حرم عليهم الميتة، فهو آمن على ماله ودمه فلا تردوا عليه.
[ ص: 254 ] فائدة:
تعلق من قال: إن الإيمان هو القول بهذه الآية، وقالوا لما قال: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا فمنع قتلهم بمجرد القول، فلولا أن هذا القول لم (يبح) قتلهم قيل لهم: القوم إنما شكوا في حاله هل قاله تعوذا؟ والله لم يجعل إلى عباده غير الحكم بالظاهر، ألا ترى أن المنافقين كانوا يقولون هذا القول وليسوا بمؤمنين، فثبت أن الإيمان هو الإقرار وغيره، وأن حقيقة الصدق بالقلب كما قال: "فهلا شققت عن قلبه" وفيها رد على أصحاب القدر؛ لأنه تعالى أخبر أنه من على المؤمنين من بين جميع الخلق بأن خصهم بالتوفيق؛ لأنه لو خلق الخلق كلهم للإيمان -كما زعمت القدرية- فما معنى اختصاصه بالمنة.