4596 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15303عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة وغيره، قالا: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11823محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه، فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مولى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=654230أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي السهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل، فأنزل الله إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم [النساء: 97] الآية. رواه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن أبي الأسود. [7085 - فتح: 8 \ 262]
رواه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن أبي الأسود .
الشرح:
عنى بقوله: (وغيره) nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، يوضحه أن nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، أنا nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة عن أبي
[ ص: 260 ] الأسود فذكره، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من حديث أبي صالح ، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن أبي الأسود .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي : نزلت في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا، وأظهروا الإيمان وأسروا النفاق، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين فقتلوا، وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم. وروى [أشعث] بن سوار، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في هذه الآية قال: كان قوم من المسلمين بمكة فخرجوا في قوم من المشركين إلى قتال فقتلوا معهم، فنزلت هذه الآية.
وقال مقاتل : كانوا نفرا أسلموا بمكة منهم الوليد بن الوليد بن المغيرة ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة ، والوليد بن عتبة بن زمعة، وعمرو بن أمية بن عبد شمس، والعلاء بن أمية بن خلف، ثم إنهم أقاموا عن الهجرة وخرجوا مع المشركين إلى بدر، فلما رأوا قلة المسلمين شكوا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال): غر هؤلاء دينهم وكان بعضهم نافق بمكة، فلما قتلوا ببدر قالت لهم الملائكة، وهو ملك الموت وحده: فيم كنتم؟ يقول: في أي شيء كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض يعني: كنا مقهورين، لا نطيق أن نظهر الإيمان، فقال ملك الموت: ألم تكن
[ ص: 261 ] أرض الله واسعة يعني: المدينة فتهاجروا فيها يعني: إليها. زاد nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيهم الحارث بن زمعة بن الأسود ، والعاصي بن منبه بن الحجاج .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر في "تفسيره" من حديث محمد بن شريك، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان قوم من أهل مكة قد أسلموا وكانوا يخفون الإسلام، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر، فأصيب بعضهم فقال المسلمون: قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم، فنزلت فكتب إلى من بقي من المسلمين بمكة بهذه الآية وأنه لا عذر لهم، فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة ونزلت فيهم: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله الآية [العنكبوت: 10] فكتب إليهم المسلمون بذلك فحزنوا، ثم نزل فيهم ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا [النحل: 110]. فكتبوا إليهم بذلك ففرحوا فأدركهم المشركون فقاتلوهم، فنجا من نجا، وقتل من قتل.
فائدة:
التوفي هنا: قبض الروح خلافا للحسن ، حيث قال: هو الحشر إلى النار. و توفتهم إن شئت جعلته ماضيا فيكون في موضع نصب،
[ ص: 262 ] أو رفعا على الاستقبال والمعنى تتوفاهم الملائكة: ملك الموت -كما سلف- وأعوانه، وهم ستة: ثلاثة لأرواح المؤمنين، وثلاثة لأرواح الكافرين. و ظالمي نصب على الحال، وظلم النفس هنا: تركهم الهجرة وخروجهم مع قوم إلى بدر، ورجوعهم إلى الكفر، وقيل: بالشك الذي حصل في قلوبهم حين رأوا قلة المسلمين.
فيم كنتم : سؤال توبيخ وتقريع، أي: أكنتم في أصحاب محمد أم مشركين؟
وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله: ألم تكن أرض الله واسعة قال: إذا عمل بالمعاصي في أرض فاخرج منها.
وقال الحسن: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوجب الجنة وكان رفيق إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم".