4634 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله - رضي الله عنه - قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=654268لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، لذلك مدح نفسه". قلت: سمعته من nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله؟ قال: نعم. قلت ورفعه؟ قال نعم. [4637، 5220، 7403 - مسلم: 2760 - فتح: 8 \ 295]
هذا الحديث يأتي في تفسير سورة الأعراف والتوحيد والنكاح، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
الشرح:
قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : في قوله: ما ظهر منها وما بطن ظاهرها وعلانيتها، وكانوا يسرون الزنا بالحرة، ويظهرونه بالأمة، وقيل: ما ظهر : الخمر، وما بطن : الزنا، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : الظاهر: فعل الجوارح، والباطن: اعتقاد القلب، وقيل: هي عامة
[ ص: 339 ] في الفواحش ما أعلن منها فأظهر وما بطن فعل سرا، وقيل: ما ظهر : ما بينهم وبين الخلق، وما بطن : بينهم وبين الخالق، وقيل: ما ظهر : العناق والقبلة، وما بطن : النية.
والغيرة -بفتح الغين- الأنفة والحمية، وحكى البكري كسرها. قال النحاس : أن يحمي الرجل زوجته وغيرها من قرابته، ويمنع أن يدخل عليهن أو يراهن غير ذي محرم، وهو ضد الديوث والقنذع. وقال ابن التياني في "موعبه": رجل غيران من قوم غيارى -بفتح الغين وضمها. قال صاحب "المطالع": معناه: تغير القلب وهيجان الحفيظة بسبب المشاركة في الاختصاص من أحد الفرجين بالآخر، هذا في حق الآدميين، وأما في حق الله تعالى فقد جاء مفسرا من كلام نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام: "وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه"، أي: غيرته منعه وتحريمه، ولما حرم الله تعالى الفواحش وتوعد عليها، وصفه - عليه السلام - بالغيرة، قال: "من غيرته أن حرم الفواحش".
وحب الله المدح ليس من جنس ما نفعل من حب المدح، وإنما الرب تعالى أحب الطاعات ومن جملتها مدحه ليثيب على ذلك، فينتفع المكلف لا لينتفع هو بالمدح ونحن نحب المدح لننتفع به ويرتفع قدرنا في قومنا، فظهر أن من غلط العامة قولهم: إذا كان الله يحبه فكيف لا نحبه نحن، نبه على ذلك ابن عقيل .