4406 4683 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو قال: قرأ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم [هود: 5] وقال غيره: عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يستغشون [هود: 5]: يغطون رءوسهم سيء بهم [هود: 77] ساء ظنه بقومه. وضاق بهم [هود: 77] بأضيافه بقطع من الليل [هود: 81]: بسواد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنيب [هود: 88]: أرجع. [فتح: 8 \ 350]
يقال: ثنيت الشيء ثنيا إذا عطفته وطويته، وكان طائفة من المشركين يقولون: إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا وثنينا صدورنا على عداوة محمد كيف يعلم بنا، فأخبر الله تعالى عما كتموه.
قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقيل: استخفوا من الله. قال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي : نزلت في الأخنس بن شريق وكان رجلا حلو الكلام يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يحبه وينطوي بقلبه على ما يكره فنزلت. وقرأ الجمهور: (لا يثنون) بفتح الياء، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ضمها. وستأتي له تتمة بعد.
(ص) (يئوس: فعول من يئست) أي لشديد اليأس من رحمة الله وسعة رزقه كفور لنعمته.
(ص) (وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : تبتئس : تحزن) هو قول الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا تغتم.
[ ص: 457 ] (ص) ( يثنون صدورهم شك وامتراء في الحق) قد سلف، وقد أخرجه أبو محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
(ص) ( ليستخفوا منه : من الله إن استطاعوا) وقد سلف أيضا.
تم ساق عن محمد بن عباد بن جعفر أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقرأ: ( ألا إنهم تثنوني صدورهم ) فسألته عنها فقال أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء، وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء، فنزل ذلك فيهم.
ثم رواه بعد ذلك وفيه: قلت: يا أبا العباس ما هو؟ فذكره.
(تثنوني) على وزن يحلولي جعل الفعل للصدور. أي: تلتوي، ووزن (تثنوني) تفعوعل على بناء المبالغة في ميل الصدور والعطف. كما تقول: استوسقت الإبل: اجتمعت، واعشوشبت الأرض، واحلولت الدنيا، ونحو ذلك، وماضي (تثنوني): اثنونيت، وهو بكسر النون الأخيرة. قال ابن التين: وروي بفتحها، وليس بالبين. قلت: وروي بالمثناة فوق وتحت أيضا، وقيل: بحذف النون الأخيرة على وزن ترعوي.
وقوله: (يتخلوا) روي بالخاء المعجمة من الخلوة، وبالمهملة، حكاهما ابن التين، ثم قال عن الشيخ أبي الحسن أن الثاني أحسن، ولعله يريد أنه يرقد على حلاوة قفاه، فيقال: يحلا.
[ ص: 458 ] وقوله: (فيفضوا إلى السماء) أي: يكشفون حتى يراهم من فيها. يقال: أفضى الرجل إلى امرأته: إذا باشرها.
ثم قال: (وقال غيره: عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يستغشون : أنهم يغطون رءوسهم). مراده بالغير: غير nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، وقد رواه أبو محمد، عن أبيه، عن أبي صالح ، ثنا معاوية ، عن علي بن طلحة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس به.
(ص) ( سيء بهم : ساء ظنه بقومه) لأنهم أتوه في صورة غلمان جرد فلما نظر إلى حسن وجوههم وطيب روائحهم أشفق عليهم من قومه.
(ص) ( وضاق بهم : بأضيافه) أي: ضاق صدره، وعظم المكروه عليه، قال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يقال: ضاق زيد بأمره ذرعا: إذا لم يجد بالمكروه فيه مخلصا.
(ص) ( بقطع من الليل : بسواد) من الليل، أي: سواد يغشى بعد مضي قطعة صارت منه، وهذا وما قبله أسنده أبو محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
(ص) ( سجيل : الشديد الكبير. سجيل وسجين، واللام والنون أختان، وقال تميم بن مقبل:
[ ص: 459 ]
ورجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصى به الأبطال سجينا
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تفسير سورة الفيل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سجيل سنك، وكل بالفارسية. فسنك: حجر، وكل: طين.
وهذا البيت هو لتميم بن مقبل، وهو من جملة قصيدة ذكر فيها ليلى زوج أبيه، وكان خلف عليها، فلما فرق بينهما الإسلام ذكرها، وقال: تواصت. بدل: تواصى.
و(رجلة) قال ابن التين: رويت بفتح الراء وكسر الجيم جمع راجل، وروي بكسر الراء والجيم أي: ذي رجلة. قال: والبيض بفتح الباء جمع بيضة، أراد: بيضة الحديد.
ومعنى ضاحية: ظاهرة. يقال: ضحى يضحى، وضحا يضحا: إذا أصابته الشمس، ومنه: ولا تضحى [طه: 119] والمعنى: أنهم يضربون مواضع البيض وهي التروس. وقال الحسين بن الفضل النيسابوري: هو فعيل من السجن، فإنه يثبت من وقع فيه فلا يبرح مكانه.
وقال المؤرج: سجين وسجيل، أي: دائم. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سخينا بالخاء المعجمة، أي: سخنا حارا. يعني: الضرب. وعند أبي نصر: هي حجارة من سجيل طبخت بنار جهنم -أعاذنا الله منها- مكتوب عليها أسماء القوم.
قال الأزهري : لما أعربته العرب صار فيها.
[ ص: 460 ] وقال غيره: إنه عربي. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هو بالفارسية. وقيل إنه اسم لسماء الدنيا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : سجيل: بحر معلق في الهواء بين السماء والأرض منها نزلت الحجارة. وقيل: هو جبال في السماء، وهي التي أشار الله إليها بقوله: وينزل من السماء من جبال فيها من برد [النور: 43] وقيل غير ذلك. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : من سجيل : من طين يؤيده قوله في موضع آخر: حجارة من طين [الذاريات: 33] وأنكر على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تفسير السجين بالشديد؛ إذ لو كان كذلك لكان حجارة سجيلا؛ لأنه لا يقال: حجارة من شديد؛ لأن شديدا نعت.