4730 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص بن غياث، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15730أبي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=654361قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد: يا أهل الجنة! فيشرئبون وينظرون فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت -وكلهم قد رآه- ثم ينادي: يا أهل النار! فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت -وكلهم قد رآه- فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت، ثم قرأ: وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة [مريم: 39] وهؤلاء في غفلة: أهل الدنيا وهم لا يؤمنون ". [ مسلم: 2849 - فتح: 8 \ 428]
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وأخرجاه أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد : "أتي بالموت
وقال عبد الله فيما أسند nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه في الآية، قال: ذبح الموت.
ومعنى "فيشرئبون" هو بالهمز: يرفعون رءوسهم إلى المنادي، والأملح: الذي فيه بياض كثير وسواد، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي . وعند nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : هو الأبيض الخالص، والحكمة في كونه أسود وأبيض فيما قاله علي بن حمزة : أن البياض من جهة الجنة والسواد من جهة النار.
[ ص: 596 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: الموت عند أهل السنة عرض من الأعراض يضاد الحياة، وزعم بعض المعتزلة: أنه ليس بعرض، بل معناه عدم الحياة، وهو خطأ لقوله تعالى: خلق الموت والحياة [تبارك: 2] فأثبته مخلوقا. وعليهما ليس الموت بجسم، فيتأول الحديث على أن الله تعالى يخلق هذا الجسم مثالا، لأن الموت لا يطرأ على أهل الآخرة.
وإن كان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومقاتل والكلبي قالوا: إن الموت والحياة جسمان، فالموت في هيئة كبش لا يمر بشيء ولا يجد ريحه إلا مات، وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاء، وهي التي كان جبريل والأنبياء يركبونها، خطوها مد البصر، فوق الحمار ودون البغل، لا تمر بشيء ولا يجد ريحها إلا حيي، وهي التي أخذ السامري من أثرها فألقاه على العجل.
وفيه: دلالة على أنهم يعاينون ملك الموت في هذه الصورة.
ثم هذا الحديث وغيره من الأحاديث نص في الخلود لأهل الدارين لا إلى أمد ولا غاية، فمن قال: إنهم يخرجون منها وأن النار تبقى خالية وأنها تفنى وتزول، فهو خروج عن مقتضى المعقول ومخالف لما جاء به الرسول وما أجمع عليه أهل السنة والعدول، وإنما تخلى جهنم وهي الطبقة العليا التي فيها عصاة أهل التوحيد، وهي التي ينبت على شفيرها الجرجير، وقد بين ذلك موقوف nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص : يأتي على النار زمان تخفق الرياح أبوابها ليس فيها أحد من الموحدين.
[ ص: 597 ] وهذا وإن [كان] موقوفا فإن مثله لا يقال بالرأي.
وإنما يؤتى بالموت في صورة كبش؛ لأنه جاء أن ملك الموت أتى آدم في صورة كبش أملح قد نشر من أجنحته أربعة آلاف جناح، والذي يذبحه يحيى بن زكريا بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم. وقيل الذي يذبحه جبريل. ذكره في "التذكرة".