ذكر فيه حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وحديث علي - رضي الله عنه - أن هذه الآية نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر، وقد سلف ذلك في غزوة بدر. ثم قال: ورواه سفيان عن أبي هاشم وقال عثمان: عن جرير، عن منصور، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز قوله. ورواية سفيان هذه التي تابع بها هشيما سلفت هناك أيضا.

وساقه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان -وهو ابن سعيد- عن أبي هاشم، أظنه: عن أبي مجلز، عن قيس، عن علي. ثم قال: وهذا إسناد صحيح عن علي. قال: وتابع nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي أبا هاشم على روايته عن أبي [ ص: 17 ] مجلز، [ عن قيس، عن علي]، ثم ساقه. ثم قال: صحيح، فقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي كما صح عن أبي ذر.

قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: ورواه عن [ ... ] عون [ بن] كهمس، عن سليمان، عن أبي مجلز، عن قيس. فذكره، ووهم عون فيه، وإنما يروي التيمي بهذا الإسناد: "أنا أول من يجثو للخصومة"، قال قيس: فيهم نزلت هذان خصمان كذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر عن أبيه، وفصل قول علي من قول قيس، وتابعه nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون فروياه عن nindex.php?page=showalam&ids=16043التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قوله: نزلت فيهم هذه الآية. ولم يذكرا nindex.php?page=showalam&ids=8عليا، وحديث أبي هاشم عن أبي ذر صحيح، وقول nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر عن أبيه صحيح، وحديث [ عون بن] كهمس عن سليمان وهم. وقال في موضع آخر: فاضطرب الحديث.

قلت: و( كهمس ) تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ويوسف بن يعقوب السدوسي كما ساقه nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه، قال النووي: ولا يلزم من هذا ضعف الحديث ولا اضطرابه ; لأن قيسا سمعه من أبي ذر فرواه عنه وسمع من علي بعضه وأضاف إليه ما سمعه من أبي ذر وذكره أبو مجلز [ ص: 18 ] ولم يقل: إنه من كلام نفسه ورأيه ولا عيب في ذلك فيذكره الراوي مرة ويرفعه أخرى عند الرواية.

قلت: وعلى تقدير ذكره له مرفوعا فالحكم للرفع على الراجح. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنهم أهل الكتاب، قالوا للمؤمنين: نحن أولياء الله وأقدم كتابا ونبينا قبل نبيكم فقال المؤمنون: نحن أحق بالله. . الحديث. وعنه: لما بارز علي وصاحباه وقتلوا من بارزهم قلت: صدق الله هذان خصمان الآية.

فائدة:

المراد بصاحبي علي: حمزة وعبيدة بن الحارث، وبصاحبي عتبة: أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة، وصحف nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى شيبة بستة، يريد فكان المبارزون ستة، وهو غريب فلا يكمل عددهم إلا بشيبة. فقتل عتبة وشيبة علي وحمزة، ومالا على الوليد فقتلاه وقطع الوليد رجل عبيدة فمات بها بالصفراء.