ساق فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ، أن عويمرا أتى عاصم بن عدي وكان سيد بني العجلان فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلا ... الحديث بطوله في اللعان.
ويأتي في بابه إن شاء الله.
[ ص: 27 ] وأخرجه أيضا في الصلاة والطلاق والاعتصام nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وعاصم هذا أوسي شهد بدرا على الأصح وما بعدها مات سنة خمس وأربعين وقارب مائة وعشرين سنة وبنته سهلة كانت عند nindex.php?page=showalam&ids=38ابن عوف . وبنو العجلان: بطن من بلي. وابنه أبو البداح مات سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام عن أربع وثمانين. وأخوه معن بن عدي عقبي بدري، وقتل هو باليمامة ومؤاخيه زيد بن الخطاب، والجميع [ ... ].
وعويمر هو ابن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان.
وشريك المرمي به هو: ابن عبدة بتحريك الباء ابن مغيث بن الجد ابن العجلان والسحماء أمه وأم البراء بن مالك قيل: إنه شهد مع أبيه أحدا.
[ ص: 28 ] وكانت الملاعنة في شعبان سنة تسع، وكان عويمر قدم من تبوك فوجدها حبلى وعاش ذلك المولود سنتين ثم مات وعاشت أمه بعده يسيرا. ذكره بعضهم، لكن في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: أنه كان -يعني: الغلام- أميرا على مصر، وما يدعى لأب.
والجمهور على أن أول لعان هلال بن أمية وقد ثبت ذلك مصرحا به في " nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "، وأول الأول على أن معناه ما نزل في قصة هلال ; لأن ذلك حكم لجميع الناس، وجمع nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي بينهما بأن قال: يحتمل أن يكونا جميعا في وقت فنزل القرآن فيهما أو يكون أحدهما وهما.
قوله: ( إن حبستها فقد ظلمتها فطلقها ) فكانت سنة استدل به بعض أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة على أن نفس اللعان ليس بطلاق، لكن الشارع أجاب بأنه لا ملك له عليها، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي والجمهور أن [ ص: 29 ] الفرقة تقع بينهما بنفس اللعان وتحرم على التأبيد ولا يتوقف على لعانها عندنا خلافا لبعض المالكية.
والأسحم -بالحاء المهملة- شديد السواد، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : أو يميل إليها.
والدعج في العين: شدة سوادها ( مع ) شدة البياض، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : الدعج في العين: دون السواد شيئا، قال: وقيل: هو الأكحل، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الآتي: "أكحل العين".
والألية -بفتح الهمزة- العجز، يقال: رجل آلي وامرأة عجزاء، وقال هنا: "عظيم الأليتين"، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "سابغ الأليتين". و"خدلج الساقين": عظيمهما.
وقوله: "وإن جاءت به أحيمر" هو تصغير أحمر، وهو الأبيض، وهو غير مصروف. قال ابن التين: وصوابه أحيمرا. قال: والأحمر: الشديد الشقرة.
والوحرة -بفتح الواو والحاء المهملة: دويبة تلزق بالأرض كالغطاءة، شبهه بها لقصره وحمرتها، وفي nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود صفات أخر له.
[ ص: 30 ] وفيه: أن الشبه معتبر، لكن عارضه الفراش، وهو أقوى، وكذلك صنع في ابن وليدة زمعة، وإنما يحكم بالشبه وهو حكم القافة إذا استوت العلائق.
وفيه من الفوائد أيضا: الاستعداد للوقائع بعلم أحكامها قبل وقوعها، والرجوع إلى من له الأمر، وإجراء الأحكام على الظاهر، والله يتولى السرائر، وأن الخصمين المتكاذبين لا يعاقب واحد منهما حدا ولا تعزيرا، وإن علمنا كذب أحدهما على الإيهام.
فيه: إثبات التوارث بينهما، وهو إجماع فيما بينه وبين الأم، وكذا بينه وبين أصحاب الفروض من جهة أمه، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : إذا انفردت الأم أخذت جميع ماله بالعصوبة وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : إذا انفردت أخذت الجميع لكن الثلث فرضا والباقي ردا على قاعدته في إثبات الرد. وقوله فيه: ( وكانت حاملا ) فيه دلالة أن الحامل تلاعن خلافا nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة ، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك انتفاء الحمل وإن كان متقدما، وله قول آخر فيه.