التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 92 ] ( 29 ) ومن سورة العنكبوت

قال مجاهد: وكانوا مستبصرين ضللة. فليعلمن الله علم الله ذلك، إنما هي بمنزلة فليميز الله كقوله: ليميز الله الخبيث . وأثقالا مع أثقالهم أوزارهم.


هي مكية. قال أبو العباس : وفيها اختلاف في سبع عشرة آية، فذكرها. قال السخاوي : ونزلت بعد الم غلبت الروم وقبل سورة المطففين، قال مقاتل : ونزلت الم أحسب الناس في مهجع بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب أول قتيل من المسلمين يوم بدر، رماه ابن الحضرمي بسهم فقتله، وهو أول من يدعى إلى الجنة من شهداء هذه الأمة. وقال فيه - عليه السلام - يومئذ: "مهجع سيد الشهداء".

( ص ) ( قال مجاهد : وكانوا مستبصرين : ضللة ) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه بلفظ: وكانوا مستبصرين قال: من الضلالة. وقال قتادة : معجبين بضلالتهم، وقيل: أي علموا أنهم يعذبون وقد فعلوا.

( ص ) ( وقال غيره ) أي: غير ابن عباس ( الحيوان والحيوة واحد ) أي فيها الحياة الباقية.

[ ص: 93 ] ( ص ) ( فليعلمن الله علم الله ذلك، إنما هي بمنزلة فليميزن الله كقوله: ليميز الله الخبيث ) أي: فليعلمن الله الذين صدقوا في قولهم: آمنا. ومعنى العلم هنا الإظهار، وإلا فعلمه تام.

( ص ) ( وأثقالا مع أثقالهم : أوزارا مع أوزارهم ) أي: بسبب من أضلوا وصدوا عن سبيل الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية