هذان الحديثان أخرجهما nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الأول في الخشوع في الصلاة، والثاني في رفع البصر إلى السماء فيها، [ ص: 424 ] والرقاق كما ستعلمه.
ثانيها:
فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالإمام إذا رأى أحدا مقصرا في شيء من أمور دينه أو ناقصا للكمال منه نهاه عن فعله وحضه على ما فيه جزيل الحظ، ألا تراه وبخ من نقص كمال الركوع والخشوع، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم: والسجود. ووعظه في ذلك بأنه يراهم، وقد أخذ الله تعالى على المؤمنين ذلك إذا مكنهم في الأرض بقوله الذين إن مكناهم في الأرض [الحج: 41].
ثالثها:
قوله: ("إني لأراكم من وراء ظهري") الظاهر أن هذا من خصائصه، وأنه زيد في قوة بصره حتى يرى من ورائه، وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم": nindex.php?page=hadith&LINKID=657650 "إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي" ويبعد أن يراد بها العلم، وإن كان قد يعبر بها عنه؛ إذ لا فائدة إذن في التخصيص بوراء الظهر، وقد قيل: إنه كان بين كتفيه عينان مثل سم الخياط، فكان يبصر بهما، ولا تحجبهما الثياب، كما ذكرته في "الخصائص"، ونقلت فيها عن صاحب "الشامل": أن معنى الحديث الحس والتحفظ. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله تعالى: وتقلبك في الساجدين [الشعراء: 219] قال: كان يرى من خلفه في الصلاة كما يرى بين يديه.