( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ائتيا طوعا أو كرها أعطيا. قالتا أتينا طائعين أعطينا ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من حديث سليمان الأحول، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عنه به، وليس ائتيا بمعنى أعطيا في كلامهم، لا جرم قال ابن التين: فيه نظر إلا أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قرأ بالمد ; لأن أتى مقصور معناه: جاء، وممدود رباعي معناه: أعطى، ونقل غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير أنه قرأها ( آتيا ) بالمد على معنى أعطيا الطاعة، وأن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قرأ ( آتينا ) بالمد أيضا على المعنى المذكور، وجمعه بالياء والنون وإن كان مختصا بمن يعقل ; لأن معناه: أتينا بمن فيها أو لأنه لما خبر عنهن بفعل من يعقل جاء فيهن بالياء والنون، كقوله: رأيتهم لي ساجدين [ يوسف: 4] وأجاز nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أن يجمع كل شيء بالياء والنون، والواو والنون، وفيه بعد.
[ ص: 194 ] ثم قال أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين إلى طائعين فذكر في هذه خلق الأرض قبل السماء، وقال: وكان الله غفورا رحيما عزيزا حكيما سميعا بصيرا، فكأنه كان ثم مضى. فقال: فلا أنساب بينهم في النفخة الأولى ثم ينفخ في الصور، فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الأخرى أقبل بعضهم على بعض يتساءلون، وأما قوله: ما كنا مشركين . ولا يكتمون الله حديثا فإن الله تعالى يغفر لأهل الإخلاص ذنبهم، وقال المشركون: تعالوا نقول: لم نكن مشركين. فيختم الله على أفواههم وتنطق أيديهم، فعند ذلك عرفوا أن الله لا يكتم حديثا، وعنده يود الذين كفروا وعصوا الرسول الآية، وقوله: خلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء، فسواهن في يومين آخرين ثم دحا الأرض، ودحيها أن أخرج منها المرعى، وخلق الجبال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: دحاها ، وقوله: خلق الأرض في يومين فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلق السماوات في يومين.
وقوله: وكان الله غفورا رحيما سمى نفسه بذلك، وذلك قوله، أي: لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنيه يوسف بن عدي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بهذا ) كذا هو ثابت في أصل nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي، وفي "أطراف خلف" وكذا هو في "التهذيب" قال: وليس له عن nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الصحيح غيره،
[ ص: 195 ] وعن أبي بكر البرقاني فيما ذكره ابن جبرون أنه قال: قال لي إبراهيم بن محمد الأزدستاني: شوهدت نسخة لكتاب "الجامع" فيها على الحاشية: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم، ثنا يوسف بن عدي ، فذكره، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي، عن أحمد بن زنجويه، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد الرقي، ثنا عبيد الله بن عمرو به.
ويوسف هذا هو ابن عدي بن زريق التيمي مولاهم أبو يعقوب الكوفي، أخو زكريا، سكن مصر، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش وشريك nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحديث ( ويقاون بواسطة وفي يوم وليلة بواسطتين وجمع )، وثقه أبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، مات بعد الثلاثين ومائتين وروى له في حديث: الدعاء إذا انتبه من الليل فقط.
وما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله: فلا أنساب الآية. جواب حسن، وقيل: إن ذلك عند اشتغالهم بالصراط وعند الميزان وتناول الصحف، وهم فيما بين ذلك يتساءلون.
وقوله: ( والسماء بناها ) . كذا وقع، والتلاوة أم السماء بناها [ النازعات: 27] وكلام nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يدل أن ( ثم ) على بابها في ترتيبها [ ص: 196 ] الخبر، لأنه دحى الأرض أخرى، أي: بسطها، وقيل: إن ( ثم ) هنا بمعنى الواو، وفيه بعد، وذكر بعض المفسرين أن ( ثم ) هنا على بابها، وقيل: المعنى: ثم أخبركم بهذا، كقوله: ثم كان من الذين آمنوا [ البلد: 17].
وهذه الأيام من أيام الدنيا، وقيل: كل يوم ألف سنة. قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وعبد الله بن سلام : ابتدأ خلق الأرض يوم الأحد، فخلق سبع أرضين فيه وفي يوم الإثنين، ثم جعل فيها رواسي وبارك فيها وقدر فيها الأقوات في يومين: الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء فخلق سبع سماوات في يومين: الخميس والجمعة، فلذلك سمي يوم الجمعة ; لاجتماع الخلق فيه، وهو دال على أن ( ثم ) عند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على الترتيب في هذه الآية -كما سلف- وهو ظاهر إيراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقيل: كان خلق السماوات يوم الثلاثاء والأربعاء، ودحا الأرض في الخميس والجمعة، وهو ظاهر إيراد nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أيضا.
والآكام جمع أكمة: وهي التل، وقيل: الجبل الصغير.
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : لهم أجر غير ممنون قال: غير محسوب ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن عمر بن سعد ، عن سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عنه، وقيل: غير مقطوع، وقيل: لا يمن فيه، وقيل: غير منقوص.
هذا كله من كلام nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، أسنده عبد من حديث حجاج، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عنه، ومن حديث سفيان وورقاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عنه. والمراد بالقوت: ما يتقوت به ويؤكل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : جعل اليماني باليمن، وكذا غيره في مكانه، فجعل فيها ما يتجر فيه.
وقوله: ( مما أمر به ) ، أي: ما أراده. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : خلق شمسها وقمرها ونجومها وأفلاكها.
قوله: ( قرنا بهم ) أي: الشياطين.
( ص ) ( وقال غيره ) يعني: غير nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . ( سواء للسائلين قدرها سواء ) قلت: المعنى في تتمة أربعة أيام استوت استواء، وقيل: جوابا للسائلين، وقيل: للمحتاجين، وقول ابن زيد : ( قدرها ) على تقدير مسألتهم علم تعالى ذلك قبل كونه، وعليه يخرج ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فإنه جعل ( سواء ) متعلقا بـ ( قدر )، وهو قول الفراء أيضا.
[ ص: 198 ] ( ص ) ( يوزعون : يكفون ) أي: يساقون ويدفعون إلى النار، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يحبس أولهم على آخرهم.
( ص ) ( من أكمامها قشر الكفرى الكم واحدها ) قلت: والمراد به الستر الذي يكون على الطلعة، وهي تسمى الجف، وقيل: حين تطلع الثمرة من وعائها، والكفرى بتشديد الفاء وتخفيف الراء، كذا هو في بعض النسخ، وفي بعضها عكسه، وهو ما ضبطه أهل اللغة، كما ذكره ابن التين، وفي بعض النسخ ( وقال غيره: ويقال للعنب إذا خرج أيضا كافور وكفرى ). وهذا أسنده nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن أبيه، عن أبي صالح ، عن معاوية ، عن علي به.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هما الرجلان يتقاولان، فيقول أحدهما لصاحبه: يا صاحب كذا. فيقول له الآخر: إن كنت صادقا علي فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك.