هي مكية، قال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : إلا قوله: وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك نزلت فيمن قتل ببدر من المشركين. وقال مقاتل : لما كذبت كفار قريش أقسم الله بالطور، وهو الجبل -بلغة النبط- الذي كلم الله موسى عليه بالأرض المقدسة. وقال الجوزي: بمدين طور سيناء. وفي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " أنه - عليه السلام - خوف أهل مكة العذاب فلم يؤمنوا ولم يصدقوا وقالوا: لن نؤمن بما جئت به. فأنزل الله يقسم ( بستة ) أشياء لنبيه - عليه السلام - أن العذاب نازل بهم.
[ ص: 291 ] ( ص ) ( قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الطور الجبل ( بالسريانية ) وهذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عنه، ورواه مرة عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقوله: ( بالسريانية ) لعله وافق لغتهم، وحكي عنه وعن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وغيرهما أنه جبل فقط، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس ، وكذا ما سيأتي عن أهل اللغة أنه جبل.
قال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان : هما طوران: طور زيتا، وطور تينا ; لأنهما ينبتان الزيتون والتين. وقال أبو عبد الله الحموي في "مشتركه": طور زيتا مقصور أيضا جبل بالبيت المقدس. وفي الأثر: مات بطور زيتا تسعون ألف نبي ; قتلهم الجوع، وهو شرقي وادي سلوان، والطور أيضا جبل مطل على مدينة طبرية بالأردن وبأرض مصر أيضا. واختلف في طور سيناء، فقيل: هو جبل بقرب أيلة. وقيل: هو بالشام. وسيناء حجازية، وقيل: شجر فيه، وطور عبدين اسم لبليدة نصيبين في بطن الجبل المشرف عليها المتصل بجبل الجودي، وطور هارون جبل مشرف قبلي بيت المقدس، فيه -فيما قيل- قبر هارون - عليه السلام -. وقال صاحب "المحكم": الجبل: الطور، وقد غلب على طور سيناء جبل بالشام، وهو بالسريانية طورى، والنسبة إليه طواري وطوراني، وكذا قال القزاز وأبو عبيدة في "مجازه": كل جبل طور.
[ ص: 292 ] وقال نوف: أوحى الله إلى الجبال إني نازل على جبل متمكن فارتفعت وانتفخت وشمخت إلا الطور فإنه تواضع، وقال: أرضى بما قسم لي الله، فكان الأمن عليه.
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : مسطور : مكتوب ) هو كما قال.
( ص ) ( في رق منشور : صحيفة ) قلت: حكاه الجوزي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في "تفسيره" بزيادة: وذلك الرق ما بين المشرق والمغرب. وقال مقاتل : في رق يعني: في أديم الصحف. قال الجوزي: يريد القرآن. وقيل: التوراة. وقيل: اللوح المحفوظ. وقيل: ما يكتبه الحفظة.
( ص ) ( المسجور : الموقد ) هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فيما حكاه الجوزي، يريد: المملوء نارا. عن علي: هو بحر تحت العرش، أي: ( مملوء ) ماء يسمى نهر الحيوان، يحيي الله به الموتى فيما بين النفختين. ويروى أن البحر -وفي رواية: البحار- تسجر يوم القيامة نارا.
( ص ) ( وقال الحسن: تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة وهذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عنه، وعنه: المسجور: المملوء، مثل قوله: ( ثم في النار يسجرون وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : المسجور: [ ص: 293 ] المحبوس. قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=665590 "سقف محفوظ وموج مكفوف عن العباد".
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : ألتناهم : نقصناهم ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عنه.
( ص ) ( أحلامهم : عقولهم ) أي: لأنهم كانوا يعبدون في الجاهلية أهل الأحلام ويوصفون بالعقل، كنى عن العقل بالحلم ; لأن الحلم لا يكون إلا بالعقل.
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : البر : اللطيف. كسفا : قطعا. المنون: الموت ) هذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم أيضا من حديث علي بن أبي طلحة عنه.
ثم قال: ( ص ) ( وقال غيره: يتنازعون : يتعاطون ) ما ذكره في البر هو أحد الأقوال. وقيل: المحسن. وقيل: الصادق فيما وعد أولياءه. وقيل: خالق البشر. وقيل: العطوف على خلقه. وقيل غير ذلك.
وقوله: ( كسفا : قطعا ) ويقال: قطعة. هو جمع كسفة كقربة وقرب، ومن قرأ بالسكون على التوحيد، فجمعه أكساف وكسوف، وهو واحد، ويجوز أن يكون جمع كسف كسدرة وسدر.
[ ص: 294 ] وقوله: ( المنون : الموت ) قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : إنه حوادث الدهر. وهو المعروف عند أهل اللغة. وقال أبو عبيدة : إنه الدهر. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : وإنما قيل للمنية: المنون، لأنه ينقص العدد ويقطع المدد - قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هو جمع منية. وليس كما ذكر، فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : إنه واحد لا جمع له. وقال الأخفش : هو جمع لا واحد له. وقال الفراء : يقع للجميع وللواحد.
أحدهما: ليس هو بأشد خلقا من خلق السماوات والأرض، يخلقهما من غير شيء وهم خلقوا من آدم، وآدم من تراب.
[ ص: 295 ] ثانيهما: خلقوا باطلا لا يحاسبون ولا يؤمرون ولا ينهون. واختار nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن المعنى: أم خلقوا من غير شيء خلقهم فوجدوا بلا خالق؟ هذا محال ; لأن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم فإن أنكروه فهم الخالقون لأنفسهم، ثم قال: أم خلقوا السماوات والأرض . أي: فليدعوا ذلك، ولا يمكنهم بوجه. ثم ذكر العلة التي عاقتهم عن الإيمان وهي عدم اليقين، ولهذا انزعج nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم .