( المفلحون ): الفائزون بالخلود. والفلاح: البقاء، حي على الفلاح: عجل ) إلى سبب البقاء في الجنة وهو الصلاة في جماعة، كذا ذكره ابن التين، وليس معناها كذلك في اللغة وإنما معناها: هلموا وأقبلوا.
[ ص: 376 ] ( ص ) ( وقال الحسن: حاجة : حسدا ) هذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عنه.
ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم -واسمه سلمان - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه -: nindex.php?page=hadith&LINKID=654510أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد. . الحديث. إلى أن قال: فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. وأخرجه في فضائل الأنصار أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي من هذا الوجه أن هذا الرجل الأول من أهل الصفة. وفي "الأوسط" nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني أنه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة .
وفي "أحكام nindex.php?page=showalam&ids=12425القاضي إسماعيل" أن رجلا من المسلمين مكث ثلاثة أيام لا يجد ما يفطر عليه حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس . الحديث. وبه جزم ابن التين .
المضيف هو nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب وجاء مبينا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، واسمه زيد بن سهل، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12996ابن بشكوال، وأنكره النووي. وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة . وعند المهدوي النحاس : نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل، فإن الضيف nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس عكس ما سلف. ووهم [ ص: 377 ] ابن عسكر فقال: nindex.php?page=showalam&ids=11904أبو المتوكل هذا هو الناجي ; لأنه تابعي إجماعا.
وفي "أسباب النزول" عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أهدي رجل من الصحابة رأس شاة فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج منا إلى هذا، فبعث به إليه، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة من أهل أبيات حتى رجعت الأول، فنزلت.
وقوله: ( لا تدخريه شيئا ) أي: لا تمسكي عنه شيئا.
وقول المرأة: ( والله ما عندنا إلا قوت الصبية ) يحتمل أن الصبيان لم يكونوا محتاجين إلى الأكل، وإنما تطلبه أنفسهم على عادة الصبيان من غير جوع يضر، فإنهم لو كانوا على حاجة بحيث يضرهم ترك الأكل لكان إطعامهم واجبا يقدم على الضيافة، وقد أثنى الله عليهما، فدل أنهما لم يتركا واجبا. أو يقال: أنها علمت صبرهم عن العشاء تلك الليلة ; لأن الإنسان قد يصبر ساعة عن الأكل ولا يتضرر به ولا يجهده.
وقوله: ( ونطوي بطوننا الليلة ) أي نجمعها، فإذا جاع الرجل، انطوى جلد بطنه.
وقوله: "لقد عجب الله - أو ضحك الله" معنى العجب هنا الرضا، وحقيقته عندكم في الشيء التافه إذا دفع فيه فوق قدره وأعطى الأضعاف من قيمته. وقول أبي عبد الله : معنى الضحك الرحمة. غريب، كما نبه عليه ابن التين، وتأويله بالرضا أشبه على ما سلف في العجب ; لأن من أعجبه الشيء فقد رضيه من قبله. وقيل: معنى "ضحك": أبان عن [ ص: 378 ] آلائه وفضله بإظهارها واتخاذها ; لأن الضاحك يكشف ما استتر ويبين ما اكتتم.
وفيه من الحكم: جواز نفوذ فعل الأب على الابن وإن كان منطويا على ضرر إذا كان ذلك من طريق النظر، وأن القول فيه قول الأب والفعل فعله، وكان ذلك الإيثار لقضاء حق الرسول في إجابة دعوته والقيام بحق ضيفه.
قالت: أما ترحل تبغي الغنى قلت: فمن للطارق المعتم قالت: فهل عندك شيء له قلت: نعم جهد الفتى المعدم فكم وحق الله من ليلة قد طعم الضيف ولم أطعم إن الغنى بالنفس يا هذه ليس الغنى بالثوب والدرهم