عبس : كلح وأعرض، وقال غيره: مطهرة : لا يمسها إلا المطهرون، وهم الملائكة، وهذا مثل قوله: فالمدبرات أمرا جعل الملائكة والصحف مطهرة ; لأن الصحف يقع عليها التطهير، فجعل التطهير لمن حملها أيضا. سفرة : الملائكة واحدهم سافر، سفرت أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم. وقال غيره تصدى : تغافل عنه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: لما يقض : لا يقضي أحد ما أمر به. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ترهقها : تغشاها شدة. مسفرة : مشرقة. بأيدي سفرة وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كتبة. أسفارا كتبا. تلهى تشاغل، يقال: واحد الأسفار سفر.
مكية، ونزلت قبل سورة القدر، وبعد النجم، كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي [ ص: 496 ] ونزلت في nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم كما أسنده nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
( ص ) ( عبس : كلح وأعرض ) أي: بوجهه وهو الشارع، وكان يخاطب رجلا من عظماء المشركين، قيل: هو عتبة بن ربيعة. وقيل: عتبة وشيبة . وقيل: أمية بن خلف. وقيل: أبي بن خلف وكان طامعا في إسلامه، فأقبل nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ومعه قائده فأشار - عليه السلام - إلى قائده أن كف، فدفعه nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ، فعند ذلك عبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجهه. قال سفيان : وكان - عليه السلام - بعد إذا رآه بسط له رداءه ويقول: "مرحبا بمن عاتبني فيه ربي" وأغرب nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي فقال: الذي عبس للأعمى هو الكافر الذي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
( ص ) ( مطهرة : لا يمسها إلا المطهرون وهم الملائكة، وهذا مثل قوله: فالمدبرات أمرا جعل الملائكة والصحف مطهرة ; لأن الصحف يقع عليها التطهير، فجعل التطهير لمن حملها ) وعليه جماعة من السلف.
( ص ) ( سفرة : الملائكة واحدهم سافر، سفرت أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم ) قلت: وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : سفرة: كتبة كأنهم يكتبون في السفر [ ص: 497 ] أعمال العباد، وقاله أبو عبيدة ، وسيأتي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
( ص ) ( تصدى : تغافل عنه ) قلت: الأليق يقبل عليه ويتعرض له. ولم يتقدم من أول السورة عزو لأحد حتى يحسن قوله هنا: ( وقال غيره ). فليتأمل.
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : لما يقض : لا يقضي أحد ما أمر به ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة بالسند السالف عنه.
( ص ) ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ترهقها : تغشاها شدة ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن أبيه، عن أبي صالح ، عن معاوية ، عن علي، عنه.
( ص ) ( مسفرة : مشرقة. بأيدي سفرة قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كتبة. أسفارا : كتبا ) يقال: واحد الأسفار سفر، أسنده أيضا.
قلت: السفر بكسر السين، أي: مسطور كالذبح والرعي للمذبوح والمرعي، وجمع سفير سفراء، وجمع سافر سفرة ككاتب وكتبة والسافر: الرسول ; لأنه سفر إلى الناس برسالات الله، وقيل: السفرة: الكتبة، وقيل: الصحابة، وقيل: القراء.
وقوله: "فله أجران" بتعاهده قراءته ومشقته، أي: من حيث التلاوة والمشقة. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض وغيره: وليس معناه أنه يحصل له من الأجر أكثر من الماهر، بل الماهر أفضل وأكثر أجرا لما سلف، من أنه مع السفرة ولم يذكر خبره، وكيف يلحق به من لم يعن بالقرآن ولا بحفظه وإتقانه، وقيل: هو ضعف أجر الذي يقرأ حافظا ; لأن الأجر على قدر المشقة.