ويذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الوسواس إذا ولد خنسه الشيطان، فإذا ذكر الله ذهب، وإذا لم يذكر الله ثبت على قلبه.
1 - باب:
4977 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16512عبدة بن أبي لبابة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر قال سألت nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قلت: nindex.php?page=hadith&LINKID=654595يا أبا المنذر، إن أخاك nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يقول كذا وكذا. فقال أبي: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "قيل لي فقلت"، قال: فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [ انظر:4976 - فتح: 8 \ 741]
أبي هو ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، وهاتان السورتان مدنيتان، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره، مكيتان والصواب الأول، نزلتا في اليهودي لبيد بن الأعصم سحر سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعل سحره في راعوفة بئر ذروان، يعني: الحجر الذي في أسفل البئر إذا نزل الإنسان بفم البئر قام عليه، ويقال: إنه العقد التي عقدها لبيد ، وهي إحدى عشرة عقدة في وتر ومشط ومشاطة أعطاها غلام يهودي يخدمه لهم، وصورة من عجين فيها إبر مغروزة، فبعث nindex.php?page=showalam&ids=8عليا nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير nindex.php?page=showalam&ids=56وعمارا فاستخرجوه [ ص: 609 ] وشفاه الله، ويقال: إنه سحره امرأتان من البحرين بحضرته بحائل بينهما وجعلا ينفثان ويعقدان فنزلت الفلق، وفي رواية: لبيد بن عامر بن مالك وأم عبد الله اليهودية، وفي رواية في "الصحيح" قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=hadith&LINKID=655321هلا استخرجته قال: "قد عافاني الله وكرهت أن أثور منه على الناس شرا". وفيه مخالفة لما سبق.
وفي رواية: فهلا أحرقته. وظاهره دال على الذي سحر به، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، إلا أنا قد روينا من طريق آخر: قالوا: يا رسول الله، أفلا نأخذ الخبيث فنقتله، وهو دال على أن الإشارة إلى اليهودي الساحر، والظاهر أن هذا للساحر وذاك للسحر، ويجوز أن يكون ذلك منها على وجه الاستفهام فيحتج به إذن على قتل الساحر، وجاء في رواية: أنه لما سحر احجتم على رأسه بقرن -وهو اسم موضع كما قال ابن السيرافي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: وقع فاستخرجه، ووقع في باب السحر nindex.php?page=hadith&LINKID=655321قلت: يا رسول الله، أفلا استخرجته فأمر بها فدفنت. قال: وهو اختلاف من الرواة، ومداره على nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة وأصحابه يختلفون في استخراجه، فأثبته سفيان في رواية من طريقين، ووافق سؤال nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على النشرة، ونفى الاستخراج عن nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس، ووافق سؤالها النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاستخراج، ولم يذكر أنه جاوب على الاستخراج بشيء، وحقق nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة - عليه السلام - إذ سألته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها [ ص: 610 ] عن استخراجه فكان الاعتبار يعطي أن سفيان [ أولى] بالقول لتقدمه في الضبط وأن الوهم على nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة في أنه لم يستخرجه، ويشهد لذلك أنه لم يذكر النشرة وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس لم يذكر - عليه السلام - أنه جاوب على استخراجه بلا، وذكر النشرة، والزيادة من سفيان مقبولة ; لأنه أثبتهم لا سيما فيما حقق من الاستخراج، وفي ذكره النشرة في جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الاستخراج، ويحتمل أن يحكم بالاستخراج لسفيان، ويحكم nindex.php?page=showalam&ids=11804لأبي أسامة بقوله: لا، على أنه استخرج الجف بالمشاقة ولم يستخرج صورة ما في الجف لئلا يراه الناس فيتعلمونه.
ثم اعلم أن السحر مرض من الأمراض، وعارض من العلل غير قادح في نبوته، وطاح بذلك طعن الملحدة -قاتلهم الله- وما ورد أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله، فذاك فيما يجوز طروؤه عليه في أمر دنياه دون ما أمر بتبليغه، يؤيده الرواية الأخرى nindex.php?page=hadith&LINKID=842367أنه يأتي أزواجه ولا يأتيهن، أو يحمل على خيل لا يعتقد صحته، وقد روي عن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة سحره حتى كاد ينكر بصره، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخرساني : حبس عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة سنة، قال nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق : وحبس عنها خاصة حتى أنكر بصره، قلت: وما أسلفناه من رواية ثلاثة أيام أو أربعة هو أصوب، وسنة بعيد.
[ ص: 611 ] فصل:
الفلق : الصبح، لأن الليل يفلق عنه، فهو معنى مفلوق، أو كل ما فلقه الله من خلق قال تعالى: فالق الحب والنوى [ الأنعام: 95]، أو واد، أو جب في جهنم، أو هو جهنم، إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره، والغاسق: الليل كما ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وقاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا وقال الحسن: أول الليل إذا أظلم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : هو النهار إذا دخل في الليل، وفي رواية: غروب الشمس إذا وجب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : الغاسق: كوكب، وعنه مرفوعا: "النجم"، وقال ابن زيد : العرب تقول: الغاسق سقوط الثريا وفي الصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مرفوعا: "القمر" وقيل: إذا كسف واسود، وقب دخل كما فسره، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ذهب، واستغربه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري .
فصل:
وما ذكره في الوسواس الخناس عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هو كذلك لكن قوله: ( خنسه الشيطان ) الذي في اللغة خنس إذا رجع، و الخناس : الرجاع، وقيل: هو الشيطان يوسوس في الصدر، قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس أي تأخر، وجاء أن له رأسا كرأس الحية، وإذا ترك يطبع في [ ص: 612 ] القلب يوسوس فيه وقوله: ( إن أخاك nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يقول كذا وكذا ) يريد لم يدخل المعوذتين في مصحفه، وهو من أفراده لكثرة ما كان يرى الشارع يتعوذ بهما فظن أنهما من الوحي وليسا من القرآن. والصحابة أجمعت عليهما، وأثبتهما في المصحف، وكان أبي - رضي الله عنه - أدخل سورتي القنوت في مصحفه وهما "اللهم إنا نستعينك" إلى "بالكفار ملحق". وأول السورة الثانية: "اللهم إياك نعبد".