[ ص: 17 ] هو مطابق لما ترجم له ، وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أنه قال : اختلفوا يومئذ في التابوت فقال : (التابوه ) . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير : التابوت ومن معه فترافعوا إلى عثمان ; فقال : اكتبوه (التابوت ) بلغة قريش ، سيأتي عقب هذا الباب ، وأخرجه في فضائل قريش أيضا ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، عن محمد : أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه أول من جمع القرآن في أول ما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ودل قول عثمان : (إذا اختلفتم . . . ) إلى آخره ، على تشريف قريش على سائر الناس وتخصيصهم بالفضيلة الباقية إلى الأبد حين اختار الله إيثار وحيه الهادي من الضلالة بلغتهم وتقييده بلسانهم وحسبك شرفا .
قال أبو بكر بن الطيب : ومعنى نزوله بلسانهم : معظمه وأكثره ; لأن في القرآن همزا كثيرا وقريش لا تهمز ، وفيه كلمات على خلاف لغة قريش ، وقد قال تعالى قرآنا عربيا [يوسف : 2] ولم يقل قرشيا ، وليس لأحد أن يقول : أراد قريشا دون غيرها ; لأنه تحكم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : نزل القرآن بلغة هذا الحي من لدن هوازن وثقيف إلى ضرية ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نزل بلسان قريش ولسان خزاعة ; لأن الدار كانت واحدة . قال - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=75683 "أنا أفصحكم لأني من قريش ونشأت في بني سعد بن بكر " فلا يجب لذلك أن يكون القرآن منزلا بلغة
حديث في الجبة ، وقد سلف في الحج وغزوة الطائف ، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
ووجه أن القرآن والسنة كلاهما بوحي واحد ولسان واحد كما نبه عليه ابن المنير .
وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال قبله ، وأنه - عليه السلام - لم يخاطب من الوحي كله إلا بلسان العرب ، وبه تكلم - عليه السلام - إلى السائل عن الطيب للمحرم ، ويبين هذا قوله : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فهذا حكم من الله
[ ص: 19 ] لكل أمة بعث إليها رسولا ليبين لهم ما أنزل إليهم من ربهم ، فإن عزب معناه على بعض من سمعه بينه الرسول له بما يفهمه المبين له . وطلبوا مصحف nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي مطولا ، ومسألة المعتبة في الإحراق إنما هي فيما التبس من كلام الخصوم كما أوضحه ابن رشد ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14155الترمذي الحكيم في "ختم الأولياء " أنه - عليه السلام - روي عنه أنه قال : "إن الله تعالى لم ينزل وحيا قط إلا بالعربية " ، ويترجم جبريل لكل رسول بلسان قومه ، والرسول صاحب الوحي يترجم بلسان أولئك ، فإنما الوحي باللسان العربي .
وفيه الرغبة في رؤية كيفية تلقيه - عليه السلام - الوحي ليزداد يقينا ، فإنه لا ينطق عن الهوى .