التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4707 [ ص: 40 ] 6 - باب: تأليف القرآن

4993 - حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ، أن ابن جريج أخبرهم قال : وأخبرني يوسف بن ماهك قال : إني عند عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - إذ جاءها عراقي فقال : أي الكفن خير ؟ قالت : ويحك ، وما يضرك ؟ قال : يا أم المؤمنين ، أريني مصحفك . قالت : لم ؟ قال : لعلي أولف القرآن عليه ، فإنه يقرأ غير مؤلف . قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر . لقالوا : لا ندع الخمر أبدا . ولو نزل : لا تزنوا . لقالوا : لا ندع الزنا أبدا . لقد نزل بمكة على محمد - صلى الله عليه وسلم - وإني لجارية ألعب بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر [القمر : 46 ] ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده . قال : فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور . [انظر : 4876 - فتح: 9 \ 38 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية