4719 5005 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16222صدقة بن الفضل ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=654621قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أبي أقرؤنا ، وإنا لندع من لحن أبي ، وأبى يقول أخذته من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا أتركه لشيء . قال الله تعالى : (( ما ننسخ من آية أو ننسأها نأت بخير منها أو مثلها ) . [البقرة : 106 ] . [انظر : 4481 - فتح: 9 \ 47 ]
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا ، وإسناده اجتمع فيه ثلاثة تابعيون بعضهم عن بعض : nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، وإبراهيم ، وعلقمة .
رابعها :
حديث nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق قال : قال عبد الله : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا .
قلت : هو في أصل nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي مخرجا مصححا .
الشرح :
الأمر بالأخذ عن هؤلاء الأربعة للتأكيد ، لا أن غيرهم لا يؤخذ عنهم .
وزيادة nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : لا أراه محفوظا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي -بعد أن ذكره - : هذان الحديثان مختلفان ، ولا يجوز أن يجمعا في "الصحيح " على تباينهما -أعني ذكر أبي وذكر nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء - وإنما الصحيح أحدهما .
[ ص: 52 ] nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود لم يحفظ جميعه في حياته - عليه السلام - ; لكنه كان يجيد ما يحفظه ، وذلك أنه قال : أخذت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعا وسبعين سورة .
وفهم بعضهم أن هؤلاء الأربعة هم الذين جمعوا القرآن كله في عهد رسول - صلى الله عليه وسلم - ، وليس كذلك ، فقد جمعه الخلفاء الأربعة كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، nindex.php?page=showalam&ids=12111وأبو عمرو الداني ; قال أبو عمرو : جمعه أيضا على عهده nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاصي .
قلت : وثبت أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : كم يقرأ القرآن ؟ فقال : "في شهر " . فقال : إني أطيق أكثر من ذلك . . وذكر الحديث .
قلت : وجماعات أخر : nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، nindex.php?page=showalam&ids=50وأبو أيوب خالد بن زيد . ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي ، وذكر القاضي أبو بكر أنه تواتر عن عبادة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاصي ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ذكره أيضا من حديث أيوب بن جعفر بن أبي وحشية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قرأت القرآن وأنا ابن عشر سنين . nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري ذكره أبو عمرو الداني ، ومجمع بن جارية ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي فيما ذكره ابن عساكر عنه : كان قد بقي على مجمع من القرآن سورة أو سورتان حين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد الأنصاري البدري ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد بن سلام من
وسعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية ، أخي ضبيعة وعبيد أولاد زيد أخي عزيز ومعاوية بن مالك ، أخي حنش ، وأخي كلفة بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأوسي . ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب في "المحبر " . وقال أبو أحمد العسكري : ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار ، ولم يجمعه من الأوس غيره .
فإن قلت : أبو زيد الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قيل : اسمه سعد بن عبيدة ، فلعله هذا . قلت : لا فإن ذاك خزرجي . قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : أحد عمومتي ونحن ورثناه ، وهذا أوسي ، وسعد بن عباد أو عبادة . ذكره ابن مقسم النحوي في "السبيل إلى علم التنزيل " عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وقيس بن السكن ، وهو أبو زيد السالف .
وأم ورقة بنت نوفل ، وقيل : بنت عبد الله بن الحارث . ذكر ابن سعد -فيما ذكره ابن الأثير - أنها جمعت القرآن . فهؤلاء تسعة عشر ، nindex.php?page=showalam&ids=155وتميم الداري كما سيأتي .
[ ص: 54 ] قال القاضي أبو بكر : وجمعه nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاصي ، وأقرأه - عليه السلام - خمس عشرة سجدة في القرآن ، منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : جمع القرآن أربعة : أبي ، nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ ، وزيد ، وأبو زيد .
[ ص: 55 ] واختلفوا في عثمان nindex.php?page=showalam&ids=155وتميم الداري nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء ، وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : (جمع ) . السالفة فلا بد من تأويلها ، فإنه قد جمع تلاوته وأحصاه حفظا أعلام الصحابة ممن لا يحصى كثرة .
فالجواب : أنه يريد من الأنصار خاصة دون قريش وغيرهم ، أو يريد جمعه بجميع وجوهه ولغاته وحروفه وقراءاته التي أنزلها الرب تعالى ، وأذن للأمة فيها ، وخيرها في القراءة بما شاءت منها ، أو يريد : اشتهر أو لم يشتهر بجمع متفرقه ، وحفظ ما كان ينزل وقتا دون وقت إلى انقضاء نزوله وكمال جمعه ، أو يريد : الأخذ من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقيا أو أخذا دون واسطة ، أو يريد أن هؤلاء ظهروا به وانتصبوا لتعليمه وتلقينه ، أو يريد جمعه في صحف أو مصحف . ذكرها أجمع أبو عمرو الداني .
ويحتمل -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي - أنه لم يجمع ما نسخ منه وزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته إلا هؤلاء الأربعة ، ويبعد أن يكون معنى : جمع القرآن : سمع له وأطاع وعمل بموجبه ، يؤيد رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في كتاب "الزهد " أن أبا الزاهرية أتى nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء ; فقال : إن ابني جمع القرآن ; فقال : اللهم غفرا ، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري أنه يحتمل أن يراد أنه لم يذكره أحد عن نفسه سوى هؤلاء ; لأن من أكمله سواهم كان يتوقع نزول القرآن ما دام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقد لا يستجيز النطق بأنه أكمله ، واستجازه هؤلاء ، ومرادهم أنهم أكملوا الحاصل منه ، أو يحتمل أن يكون من سواهم لم ينطق بإكماله خوفا من الرياء واحتياطا على الثبات ، وهؤلاء الأربعة أظهروه لأمنهم على أنفسهم ، أو لرأي اقتضاه ذلك عندهم ، وكيف يعرف
[ ص: 56 ] النقلة أنه لم يكمله إلا أربعة ، وكيف يتصور الإحاطة بهذا ، والصحابة متفرقون في البلاد ، وهذا لا يتصور حتى يلقى الناقل كل رجل منهم فيخبره عن نفسه بأنه لم يكمل القرآن ، وهذا بعيد تصوره عادة ، وكيف وقد نقل الرواة إكمال بعض النساء لقراءته ؟ !
وقد اشتهر حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها ، وقولها : كنت جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن . وكيف يظن بأبي بكر وعمر أنهما لم يحفظاه ؟ ! على أن الذي رواه ليس بنص جلي ، وذلك أن قصاراه أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا قال : جمع القرآن على عهده أربعة . فقد يكون المراد : لا أعلم سوى هؤلاء ، ولا يلزمه أن يعلم كل الحافظين .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس حاول بعض الملحدة به القدح في الثقة بنقل القرآن ، ولا متروح لها في ذلك ; لأنا لو سلمنا أن يكون الأمر كما ظنوه ، وأنه لم يكمله سوى أربعة ، فإنه قد حفظ جميع أجزائه (مئوين ) لا يحصون ، وما من شرط كونه متواترا أن يحفظ الكل الكل ; بل الشيء الكثير إذا روى جزءا منه خلق كثير علم ضرورة ، وجعل متواترا ، والجواب عن سؤال من سأل عن وجه الحديث من الإسلاميين ، فإنه يقال له : علم ضرورة من تدين الصحابة ومبادرتهم إلى الطاعات والقرب التي هي أدنى منزلة من حفظ القرآن لا يعلم منه أنه محال -مع كثرتهم - أن لا يحفظ منه إلا أربعة ، وأيضا فيمن يعلم أن القرآن كان عندهم من البلاغة بحيث هو ، وكان الكفار في الجاهلية يعجبون من بلاغته ، ونحن نعلم من عادة
[ ص: 57 ] العرب شدة حرصها على تحفظ الكلام البليغ ، ولم يكن لها شغل ولا صنعة إلا سوى ذلك ، فلو لم يكن للصحابة باعث على حفظ القرآن سوى هذا لكان أدل الدلائل على أن الخبر ليس على ظاهره .
قال : وقد عددنا من حفظنا منهم وسميناهم نحو خمسة عشر صاحبا ممن نقل عنه حفظ القرآن في كتابنا المترجم بـ "قطع لسان النائح " وأشرنا فيه إلى تأويلاته لهذا الخبر ، وذكرنا اضطراب الرواة في هذا المعنى ، فمنهم من زاد في هذا العدد ، ومنهم من نقص عنه ، ومنهم من أنكر أن يجمعه أحد .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : إنما نشأ هذا ممن يظن أن لهذا الحديث دليل خطاب ، فإنه لا يتم له ذلك حتى يقول : تخصيص هؤلاء بالذكر يدل على أنه لم يجمعه أحد غيرهم ، فمن ينفي القول بدليل الخطاب سلم من ذلك بقوله به ، فأكثرهم يقول : أن لا دليل خطاب لها باتفاق أئمة الأصول ، ولا يلتفت لقول الدقاق فيه ، فإنه واضح الفساد ، ولئن سلمنا أن لا تقع الأعداد دليل خطاب ، فدليل الخطاب إنما يصار إليه إذا لم يعارضه المنطوق به ، فإنه أضعف وجوه الأدلة عند القائلين به ، وههنا أمران أولى منه (من الاتفاق ) : النقل الصحيح ، وما يعلم من ضرورة العادة ، وقد ذكر القاضي أبو بكر وغيره جماعة من الصحابة حفظوه ، فمنهم الخلفاء الأربعة ، وقد تواترت الأخبار بأنه قتل باليمامة سبعون ممن جمع القرآن وكانت اليمامة قريبة من وفاة
[ ص: 58 ] رسول - صلى الله عليه وسلم - ، فالذين بقوا في ذلك الجيش لم يقتلوا أكثر من أولئك أضعافا ، وإذا كان ذلك جيشا واحدا ، فانظر كم بقي في مدن الإسلام إذ ذاك في عساكر أخر ممن جمع القرآن ، فيظهر من هذا أن الذين جمعوا القرآن على عهده لا يحصيهم أحد ، ولا يسعهم عدد .
فإن قلت : إذا لم يكن له دليل خطاب فلأي شيء خص هؤلاء الأربعة بالتزكية دون غيرهم ؟
فالجواب : أنه يحتمل أن يكون ذلك لتعلق غرض المتكلم بهم دون غيرهم ، أو بقول : إن هؤلاء في ذهنه دون غيرهم .
فلما ذكر القاضي أبو بكر وجوه التأويل أنه لم يجمعه على جميع الوجوه ، أو أنه لم يجمعه تلقينا ، أو من انتصر له قال : تظاهرت الروايات أن الأئمة الأربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأجل سبقهم إلى الإسلام وإعظام الرسول لهم ، وقد ثبت عن nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق بقراءته في المحراب بطوال السور التي لا يتهيأ حفظها إلا لأهل القدرة على الحفظ والإتقان ، منها : عنnindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : أن nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق قرأ في الصبح بالبقرة ; فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : كادت الشمس أن تطلع فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين .
وقد علم أن كثيرا من الحفاظ وأهل الدربة بالقرآن يتهيبون الصلاة بالناس بمثل هذه السور الطوال وما دونها ، وهذا يقتضي أن أبا بكر كان حافظا ، وقد صح الخبر أنه بنى مسجدا بفناء داره بمكة قبل الهجرة ، وأنه كان يقوم فيه بالقرآن ويكثر بكاؤه ونشيجه عند قراءته ،
[ ص: 59 ] ويقف عليه نساء المشركين وولدانهم يسمعون قراءته ، ولولا علمه - صلى الله عليه وسلم - ذلك لم يقدمه للإمامة مع قوله : "يؤم الناس أقرؤهم لكتاب الله " .
وكذلك تظاهرت الروايات عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أنه كان يؤم الناس بالسور الطوال ، وقرأ مرة بسورة يوسف في الصبح ، فبلغ إلى قوله وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم حتى سمع بكاؤه من وراء الصفوف . وقرأ مرة سورة الحج وسجد فيها سجدتين .
روى nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أعلمنا بالله ، وأقرأنا لكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله . ولولا أن هذه كانت حالته ، وأنه من أقرأ الناس لكتاب الله لم يكن nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق بالذي يضم إليه nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وأمرهما بجمع القرآن ، واعتراض ما عند الناس ، ويجعل زيدا تبعا له ; لأنه لا يجوز أن ينصب لاعتراض القرآن وجمعه من ليس بحافظ .
وأما عثمان فقد اشتهر عنه أنه كان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنه كان من أهل القيام به ، وقد قال حين أرادوا قتله فضربوه بالسيف على يده فمدها ، وقال : والله إنها لأول يد خطت المفصل ،
[ ص: 60 ] وقالت زوجته : إن تقتلوه فإنه كان يحيي الليل بجميع القرآن في ركعة .
وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قد عرف حاله في فضله ومناقبه ، وعرف سعة علمه ، ومشاورة الصحابة له ، وإقرارهم بفضله ، وتربية النبي - صلى الله عليه وسلم - له ، وأخذه له بفضائل الأخلاق ، ورغبته - عليه السلام - في تخريجه وتعليمه ، وما كان يرسخه له ، ويثبته عليه من أمره ، نحو قوله : "أقضاكم علي " . ومن البعيد أن يقول هذا فيه وليس من قراء الأمة ، وقد كان يقرئ القرآن ، وعليه قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وغيره . وروى همام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب : أن أبا عبد الرحمن السلمي حدثه قال : ما رأيت رجلا أقرأ للقرآن من nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ; صلى بنا الصبح فقرأ سورة الأنبياء ، فأسقط آية ، فقرأ ثم رجع إلى الآية التي أسقطها فقرأها ، ثم رجع إلى مكانه الذي انتهى إليه لا يتتعتع .
فإذا صح ما قلناه مع ما ثبت من تقدمهم وتقدمة الرسول لهم وجب أن يكونوا حفاظا للقرآن ، وأن يكون ذلك أولى من الأخبار التي ذكر فيها أن الحفاظ كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة ليس فيهم أحد من هؤلاء الأئمة القادة ، الذين هم عمدة الدين وفقهاء المسلمين .
فصل :
قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : (فوجد منه ريح الخمر ، فضربه الحد ) هو حجة nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك وأصحابه وجماعة من أهل الحجاز أن الحد عندهم
[ ص: 61 ] يجب بالرائحة إذا شهد بها عدلان عند الحاكم ، وهو خلاف قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة في آخرين ; لأنه لا حد بالرائحة ، وتأولوا هذا على أنه اعترف ، وضرب nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود له ; لأنه كان نائبا عن الإمام إذ ذاك .
وقوله للرجل : (تكذب بكتاب الله ) يعني تنكر بعضه جاهلا ، وليس المراد التكذيب الحقيقي ، فإنه لو فعل ذلك حقيقة لكفر ; لإجماعهم على أن من جحد حرفا مجمعا عليه من القرآن كفر ، تجري عليه أحكام المرتدين .
فصل :
حديث شقيق عن عبد الله رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص ، ثنا أبي ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، ثنا شقيق ، وهذا هو الصواب ، قال الجياني : وفي نسخة أبي محمد عن أبي أحمد : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر ، ثنا أبي . وإنما هو nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص .
فصل :
قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : (أقرؤنا أبي وإنا لندع من لحنه ) أي : من لغته . قال الهروي : وكان يقرأ : (التابوه ) . وإنما ذلك لما علموا من نسخ ما تركوه . واللحن بسكون الحاء : اللغة ، وبالفتح : الفطنة ، واللحن : إزالة الإعراب عن وجهه ، بالإسكان .
[ ص: 62 ] فصل :
أبو زيد السالف هو قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، شهد بدرا ، وقتل يوم جسر أبي عبيد ، ولا عقب له . nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت هو ابن الضحاك بن زيد بن لوزان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار .
nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب هو ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية أخي عدي ابني عمرو بن مالك بن النجار . nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ سلف في مناقبه .
nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء : عويمر بن زيد بن قيس بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر ، أخي ابني عدي ، أخي ثعلبة ، ابني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .
فصل :
وفي بني الحارث بن الخزرج ، أخي الأوس بن حارثة أبو زيد أيضا ثابت بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، الأصغر بن الحارث ، فولد أبو زيد بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=15547بشيرا -قتل يوم الحرة - وأوسا وزيدا (درج ) شهد ثابت بن زيد أحدا وما بعدها من المشاهد ، وقيل : إنه جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، نزل البصرة ، ثم رجع إلى المدينة فمات بها في عهد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وولده nindex.php?page=showalam&ids=12020أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد ثابت بن زيد بن قيس الأنصاري البصري النحوي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12020أبو زيد الأنصاري : هو جدي ، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهلك في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب
[ ص: 63 ] بالمدينة ، فقام على قبره ، فقال : رحمك الله يا زيد ، لقد دفن العلم وأعظم أهل الأرض أمانة .
وأبو زيد الثالث : سعد بن عبيد بن النعمان السالف الأوسي ، وهو الذي يقال له : سعد القارئ ، ولم يكن أحد من الصحابة يسمى القارئ غيره ، وهو أول من جمع الأنصار من السالف ، ولا عقب له ، ولم يجمع القرآن من الأوس [غيره ] ممن شهد بدرا وبعدها قيل : إنه قتل بالقادسية سنة ست عشرة ، وهو ابن أربع وستين سنة ، وكان انهزم يوم الجسر حين أصيب nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد فغسلها عنه يوم القادسية ، وابنه عمر بن سعد له صحبة ، ولاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حمص بعد سعيد بن عامر الجمحي ، وشهد عما سعد : nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك وفضالة بن النعمان أحدا
فصل :
قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو راجعة إلى أبي ، وقراءة ابن عامر إلى عثمان ، وقراءة عاصم وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي إلى عثمان وعلي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود رضي الله عنهم .