ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن أبيه السالف في سورة الفتح من التفسير .
وقد سلف أن معنى نزرت : ألححت ، وأنه روي بالتشديد والمعروف التخفيف .
وفيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها : "وما كان لكم أن تنزروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة " . أي : تلحوا عليه فيها .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : (فحركت بعيري ) . . إلى آخره . رواه ابن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، ولا شك فيه .
وقوله : (فما نشبت ) أي لبثت .
[ ص: 79 ] فصل :
فإن قلت : فما معنى قوله - عليه السلام - : "لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " . مع خساسة قدر الدنيا عنده وضعة منزلتها ؟
قلت : له وجهان :
أحدهما : أن المراد بما ذكر أنها أحب إليه من كل شيء لا شيء إلا الدنيا والآخرة ; فأخرج عن ذكر الشيء بذكر الدنيا ، إذ لا شيء سواها إلا الآخرة .
ثانيهما : أنه خاطب بذلك على ما جرى في الاستعمال في المخاطب من قولهم إذا أراد أحدهم الخبر عن نهاية محبته الشيء : هو أحب إلي من الدنيا وما أعدل به من الدنيا شيئا ، كما قال تعالى : لئن لم ينته لنسفعا بالناصية [العلق : 15 ] ومعنى ذلك المذلة بذلك فخاطبهم بما يتعارفونه .