سبب فعل ذلك -والله أعلم - أمره تعالى له بالترتيل ، وأن يقرأه على مكث ، وأن لا يحرك به لسانه ليعجل به ، فامتثل أمر ربه ، فكان يقرؤه على مهل ; ليسن لأمته كيف يقرءون وكيف عليهم تدبر القرآن وفهمه . وروى nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أنها تصف قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة مفسرة حرفا حرفا ، وقالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أيضا : nindex.php?page=hadith&LINKID=665221كان - عليه السلام - يقطع قراءته . وعن إبراهيم قال : قرأ
[ ص: 155 ] علقمة على عبد الله فكأنه عجل ، فقال عبد الله : فداك أبي وأمي ، رتل قرآنه ، تمم من القرآن ، وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن .
فصل :
مد الرحمن الرحيم ليس كمد غيرها " لأنه ليس في البسملة همز يوجب المد في حروف المد واللين .
قد أسلفنا اختلاف الناس في القراءة ، فالماهر يستطيع الإسراع والترتيل ، ومنهم من يرتل فإذا أسرع توقف ، ومنهم من يسرع فإذا رتل وقف ، ومنهم من يشتد عليه في الوجهين ، وكان من أهذ الناس nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ، nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي ، وكان الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقرأ في كل يوم ختمة ، فإذا كان في رمضان زاد أخرى سوى ما يقرأ به في الصلاة . وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم أنه كان يختم في آخر عمره في رمضان مائتي ختمة إذا صلى المغرب صلى حتى يطلع الفجر ، ثم ينام حتى ترتفع الشمس ، ثم يصلي العصر ، ثم ينام حتى تغرب الشمس يرابط بالإسكندرية أربعة أشهر ، ويحج في ثلاثة أشهر ، ويجلس للناس خمسة أشهر ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب يرابط شهرين ، ويحج ثلاثة ، ويجلس للناس سبعة ، وكان عثمان يختم في ركعة ، ويقرأ في الثانية : قل أعوذ برب الناس يفعل ذلك في خلافته عند المقام وهو شيخ كبير .