435 446 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12374أبي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، أن عبد الله أخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=650427أن المسجد كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا، وزاد فيه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم غيره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج. [فتح: 1 \ 540] .
(وقال أبو سعيد: كان سقف المسجد من جريد النخل) هذا التعليق يأتي مسندا في باب هل يصلي الإمام بمن حضر؟ وهل يخطب في المطر يوم الجمعة؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: وأمر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ببناء المسجد وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر، فتفتن الناس.
[ ص: 530 ] وقوله: (أكن) قال ابن التين: رواه بضم الهمزة، وكسر الكاف على أنه رباعي، وهو قول أبي زيد، وأما nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فقال: هو ثلاثي، تقول: كننت الشيء سترته، وصنته من الشمس، وأكننته في نفسي، أسررته، وقال أبو زيد: كننته وأكننته بمعنى في الكن، وفي النفس جميعا.
وقوله: (وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس)، قال: رويناه بضم التاء على أنه رباعي من أفتن، وأنكر ذلك nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وأجازه أبو عبيد، ويمكن أن يكون فهم هذا من رد الشارع الخميصة إلى nindex.php?page=showalam&ids=9489أبي جهم، حيث نظر إلى أعلامها في الصلاة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: يتباهون بها، ثم لا يعمرونها إلا قليلا.
قوله: (باللبن) رويناه بفتح اللام وكسر الباء، كما قال ابن التين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: من العرب من يقول: لبنة ولبن مثل لبدة ولبد.
قال السهيلي: نخرت عمده في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فجددها، فلما كان عثمان بناه بالحجارة كما سلف، وجعل قبلته من الحجارة.
و(القصة): بالقاف والصاد المهملة: الحصن، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: شيء يشبهه، وليس منه.
و(الساج): نوع من الخشب يجاء به من الهند، ثم بناه nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير، ثم nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك، ثم المنصور، ثم المهدي ووسعه، وزاد فيه سنة ستين ومائة، ثم زاد فيه المأمون سنة اثنتين ومائتين، وأتقن بنيانه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أمرنا أن نبني المساجد جما والمدائن شرفا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: نهينا أن نصلي في مسجد مشرف.
[ ص: 534 ] وهذه الآثار مع ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب تدل على أن السنة في بنيان المساجد القصد، وترك الغلو في تشييدها خشية الفتنة والمباهاة ببنيانها، ألا ترى أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال للذي أمره ببناء المسجد: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قد فتح الله الدنيا في أيامه، ومكنه في المال، فلم يغير المسجد عن بنيانه، ثم كثر المال زمن عثمان فلم يزد أن جعل مكان اللبن حجارة وقصة، وسقفه بالساج مكان الجريد، فلم يقصرا عن البلوغ في تشييده إلى أبلغ الغايات إلا عن علم منهما عن الشارع لكراهة ذلك، وليقتدى بهما في الأخذ من الدنيا بالقصد والكفاية والزهد في معالي أمورها، وإيثار البلغة بها.
روى برد أبو العلاء، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: جمعت الأنصار مالا، فقالوا: يا رسول الله، ابن بهذا المسجد، فقال: "إذا يعجب ذلك المنافقين"، فدل على أن المؤمنين لا يعجبهم ذلك.