ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة بلفظ: "من حفر ماء لم يشرب منه كبد حر من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى (لله) مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله (له) بيتا في الجنة".
[ ص: 544 ] ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أخرجه أبو عيسى بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=662663 "من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا"؛ وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم بلفظ: "من بنى لله مسجدا في الدنيا يريد به وجه الله" قالوا: إذن نكثر يا رسول الله، قال: "الله أكثر"، وفي لفظ: "كل بناء وبال على صاحبه يوم القيامة إلا مسجدا، فإن له به قصرا في الجنة من لؤلؤة".
ومنهم: nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "شعب الإيمان" بلفظ: "من بنى بيتا يعبد الله فيه حلالا بنى الله له بيتا في الجنة من الدر والياقوت". قال أبو زرعة: هو وهم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم: الصحيح أنه موقوف.
[ ص: 545 ] وروي أيضا من حديث معاذ، وواثلة، وعمرو بن عبسة وأبي أمامة، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة، وأبي قرصافة، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر [ ص: 546 ] nindex.php?page=showalam&ids=13وابن عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد، وأم حبيبة، وغيرهم.
والمساجد بيوت الله وقد أضافها إلى نفسه بقوله: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وحسبك بهذا شرفا لها، وقال تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه الآية، فهي أفضل بيوت الدنيا وخير بقاع الأرض، وقد تفضل الله تعالى على بانيها بأن بنى له [ ص: 547 ] قصرا في الجنة، وأجر المسجد جار لمن بناه في حياته وبعد مماته، ما دام يذكر الله فيه، ويصلى فيه، وهذا مما جاءت المجازاة فيه من جنس الفعل.
وقوله: (حين بنى مسجد الرسول) [...] حين بناه بالحجارة وزاد فيه كما تقدم.
وقوله: (يبتغي به وجه الله) أي: مخلصا في بنائه له، ومن كتب اسمه عليه. فهو بعيد من الإخلاص كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي؛ لأن المخلص يكتفي برؤية العمل المعمول معه، وقد كان حسان بن أبي حسان يشتري أهل البيت فيعتقهم ولا يخبرهم من هو.
وقوله: "بنى الله له مثله في الجنة" يحتمل أن يكون مثله في المسمى، وأما السعة فمعلوم فضلها أو فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا؛ بسبب إضافته إلى الرب تعالى، وقد بشر الشارع خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، والأجر يضاعف بحسب ما يقترن بالفعل من الإخلاص، ولما فهم عثمان هذا المعنى سابق في بناء المسجد، وحسنه وأخلص فيه وتابعوه.