4889 [ ص: 548 ] 79 - باب: المداراة مع النساء . وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " إنما المرأة كالضلع "
5184 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=654786 " المرأة كالضلع ، إن أقمتها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج " . [انظر : 3331 - مسلم: 1468 - فتح: 9 \ 252 ] .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : باب المداراة ، كذا هو في الأصول قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : دارأت فلانا إذا دفعته ، وداريته ختلته ولاينته ، وقد سوى أبو (عبيد ) بينهما في باب ما يهمز وما لا يهمز ، والضلع بكسر الضاد وفتح اللام ، وقيل بسكونها .
قال ثابت في "دلائله " بعد أن حكى اللغتين : وإنما سميت بذلك المرأة ; لأنها من المر خلقت .
[ ص: 550 ] قال أبو زيد : يقال هو المرء والأمر ، وهي المرأة ، والمرأة والمرة (والمريان ) ، ولا تجمع .
وقوله : ("كالضلع" ) : يريد أنها عوجاء كالضلع .
والعوج قال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : هو بفتح العين فيما كان منتصبا كالحائط والعود ، وما كان في نشاط أو دين أو معاش فهو بكسر العين ، يقال : في دينه عوج . ويؤيد ما ذكره قوله تعالى : لا ترى فيها عوجا ولا أمتا [طه : 107 ] .
وقال غيره : هو بالفتح في كل شخص مرئي ، وبالكسر فيما ليس بمرئي (كالرأي والكلام ) . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني : هو بالكسر فيها جميعا ، ومصدرها بالفتح معا ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب عنه .
وقال الجوهري : هو بالفتح مصدر قولك عوج بالكسر فهو أعوج ، والاسم : العوج بكسر العين .
وقوله : "وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه " ولم يقل أعلاها ، والضلع مؤنثة ، وكذلك قوله : "لم يزل أعوج " . ولم يقل عوجاء ; لأن تأنيثه ليس بحقيقي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : إنما قال "كالضلع" ; لأنها خلقت من ضلع آدم ، من قصيرته ، نام نومة ، فاستل الملك ضلعه ، فخلقت منه حواء ، فاستيقظ آدم
[ ص: 551 ] وهي جالسة عنده ، فضمها إليه .
قال : وقوله : ("أعوج شيء في الضلع أعلاه" ) ضربه مثلا على المرأة ; لأن فيه اللسان وهو الذي يبقي من المرأة . وقيل في قوله تعالى : وأصلحنا له زوجه [الأنبياء : 90 ] أنها كان في لسانها طول فأذهب عنها ذلك .
[ ص: 553 ] وقد عرفنا في هذا الحديث أن سياسة النساء أخذ العفو منهن والصبر على عوجهن ، وأن من رام إقامة ميلهن عن الحق ، وأراد تقويمهن ، عدم الانتفاع بهن وتجنبهن لقوله : "إن أقمتها كسرتها " ولا غنى بالإنسان عن امرأة ; يسكن إليها ، ويستعين بها على معاشه ودنياه ، فلذلك قال - عليه السلام - إن الاستمتاع بالمرأة لا يكون إلا بالصبر على عوجها .