ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة - رضي الله عنها - في إيلائه شهرا، وكذا حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السالف قريبا، لكنه ذكره هنا مختصرا أن أبا يعفور قال: تذاكرنا عند nindex.php?page=showalam&ids=11870أبي الضحى، فقال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فذكره.
وأبو يعفور هذا هو الصغير واسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس، والكبير (واقد) ولقبه وقدان.
[ ص: 36 ] سمع nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: (والأول أصح). يعني: حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: آلى من نسائه شهرا. واعترض nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي فقال: لم يصح لي دخول حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة في الباب، ولا تفسير الآية التي في الباب قبله وهو عجيب. وقد أجبنا عن الثاني فيما مضى في الآية المتلوة. واهجروهن في المضاجع [النساء: 34]. والحديث مبين لذلك الهجران، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ظاهر في ترجمة الباب.
ثم ما أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من أن الهجران لا يكون إلا في غير بيوت الزوجات; من أجل ما فعله الشارع; لأنه انفرد عنهن في وقت الهجران في مشربة، واعتزل بيوتهن، وكأنه أراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يستن الناس به في هجران نسائهم، لما فيه من الرفق; لأن هجرانهن مع الكون في بيوتهن آلم لأنفسهن وأوجع لقلوبهن، لما ينظرن من العتاب والغضب في الإعراض، ولما في غيبة الرجل عن أعينهن من تسليتهن عن الرجال;
[ ص: 37 ] وهذا الذي أشار إليه ليس بواجب; لأن الله تعالى قد أمر بهجرانهن في المضاجع فضلا عن البيوت، وما أوردناه هو ما ذكره المهلب، وقال غيره: إنما اعتزلهن في غير بيوتهن; لأنه أنكى لهن، وأبلغ في عقوبتهن.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قال: بلغني أن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز كان له نساء فكان يغاضب بعضهن، فإذا كانت ليلتها جاء بات عندها، ولم يبت عند غيرها، وكان يفترش في حجرتها فيبيت فيها وتبيت هي في بيتها. قلت لمالك: وذلك له واسع؟ فقال: نعم، وذلك في كتاب الله واهجروهن في المضاجع [النساء: 34]. قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أن يكون الرجل وامرأته في فراش واحد ولا يجامعها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: هجرها في المضجع: أن يرقد معها ويوليها ظهره ويطأها ولا يكلمها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس نحوه، قال: يهجرها بلسانه، ويغلظ لها بالقول، ولا يدع جماعها. ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ، فيكون معنى الآية على هذا التأويل: قولوا لهن من القول هجرا في تركهن مضاجعتكم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة: لا يقربها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: لا يجامعها. وقال مقسم: لا يقرب فراشها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: هو الكلام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: إذا أطاعته في المضجع فليس له أن يضربها .
[ ص: 38 ] فصل:
قوله في حديث ابن عباس: (فخرجت إلى المسجد فإذا هو ملآن من الناس). كذا هو في الأصول بالنون، قال ابن التين عند أبي الحسن: ملأى. وعند غيره: ملآن. وهو الصحيح، وإنما هو نعت للمؤنث فإن لم يكن أراد البقعة فيصح ذلك.