4948 5246 - حدثنا محمد بن الوليد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16074سيار عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - nindex.php?page=hadith&LINKID=654845أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة". قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فعليك بالكيس الكيس". تابعه عبيد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكيس. [انظر الحديث السابق - فتح: 9 \ 341].
الحديث سلف في الطهارة وغيرها، ومعنى: قفلنا: رجعنا. والقطوف: تقارب الخطو في سرعة، وهو ضد الوساج.
وقوله: ("فبكرا") إلى آخره تقديره: أبكرا تزوجت; لأن (أم) لا يعطف بها إلا بعد همزة الاستفهام. "وتلاعبها" سلف هل هو من اللعاب أو اللعب المعروف.
ومعنى "تستحد المغيبة": تصلح من شأنها بالحديد، وهو استفعال من الحديد، يعني: الاستحلاق بها. والكيس هنا يجري مجرى الحذر، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي، قال: وقد يكون بمعنى الرفق وحسن التأني . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: الكيس: العقل، كأنه جعل طلب الولد عقلا. وقاله nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب وأنشد:
وإنما الكيس لب المرء يعرضه على المجالس إن كيسا وإن حمقا
وقيل: أراد الحذر من العجز عن الجماع، ففيه الحث على الجماع.
فائدة لغوية:
الكوس بالسين مهملة ومعجمة: الجماع، يقال: كاس الجارية، وكاشها، وكاوسها مكاوسة كواسة، وأكاسها، كل ذلك إذا جامعها.
فإن قلت: قوله: "أمهلوا حتى تدخلوا ليلا" أي: عشاء. يعارض نهيه أن يطرق الرجل أهله ليلا، قلت: لا تعارض; ففي هذا الحديث أمر المسافر إذا قدم نهارا أن يتربص حتى يدخل على أهله عشاء; لكي يتقدمه إلى أهله خبر قدومه، فتمتشط له الشعثة وتتزين وتستحد له وتتنظف، لئلا يجدها على حالة يكرهها فتقع البغضاء، وهذا رفق منه بالأمة، ورغبة في إدامة المودة بينهما وحسن العشرة. والحديث الآخر إذا قدم ليلا; لأن الطروق لا يكون إلا وقت العشاء لمن يقدم فجأة بعد مضي وقت من الليل، فنهى عن ذلك; للعلة السالفة، وهي: خشية أن يتخونهم ويطلب عثراتهم، لا سيما إذا طالت غيبته، فإنه يبعد مراقبتها وتكون يائسة من رجوعه إليها، فيجد الشيطان سبيلا إلى إيقاع سوء الظن.