أما الآية فقال nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب: إن من الأمانة أن المرأة ائتمنت على فرجها . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر: لا يحل لها إن كانت حاملا أن تكتم حملها، ولا يحل لها إن كانت حائضا أن تكتم حيضها. يعني: المطلقة .
[ ص: 538 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: لتنقضي العدة فلا يملك الزوج الرجعة إذا كانت له.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: وذلك في بغض المرأة زوجها وحبه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: إن كانت المرأة تكتم حملها فتذهب به إلى رجل آخر مخافة الرجعة فنهى الله عن ذلك، وتقدم [ما] فيه .
قال إسماعيل: وهذه الآية تدل أن المرأة المعتدة مؤتمنة على رحمها من الحيض والحمل، فإن قالت: قد حضت، كانت مصدقة، وإن قالت: قد ولدت، فكانت مصدقة إلا أن تأتي من ذلك بما يعرف كذبها فيه، وكذلك كل مؤتمن فالقول قوله قال الله تعالى في آية الدين: فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا [البقرة: 282] فوعظ الذي عليه الحق حين جعل القول قوله كما وعظت المرأة حين جعل القول قولها.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب، يدل على ذلك. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار: لم نؤمر أن نفتح النساء فننظر إلى فروجهن لنعلم صدق قولهن، ولكن كل ذلك إليهن إذ كن مؤتمنات .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - فسلف في الطهارة وغيرها وهو شاهد لتصديق النساء فيما يدعينه من الحيض والحمل دون شهادة القوابل، وكذلك الإماء، ألا ترى أنه - عليه السلام - أراد أن يحبس المسلمين كلهم بما ذكرت صفية من حيضها، ولم يمتحن ذلك عليها ولا أكذبها.
[ ص: 539 ] وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه" معنى هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب، nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو، وعبيد بن عمير، nindex.php?page=showalam&ids=16049وسليمان بن يسار .
ومعنى: كئيبة: محزونة سيئة الحال، ومعنى "عقرى حلقى" عقرها الله وحلقها أي: أصابها بوجع في حلقها، كما يقال: حلق رأسه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: يقال (للأمر) يعجب منه ذلك .
وقال أبو عمرو: يقال للمرأة ذلك إذا كانت مشئومة مؤذية. وقيل: العرب تقول ذلك لمن دهمه أمر وهو بمعنى الدعاء، لكنه جرى على لسانهم من غير قصد إليه ، وروي بالتنوين فيهما يجعلونهما مصدرين، وهذا هو المعروف في اللغة، وأهل الحديث على ترك التنوين. ومن مواضع التعجب قول أم الصبي الذي تكلم: عقرى .