ساق من حديث عباد بن تميم، عن عمه nindex.php?page=hadith&LINKID=650455أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيا في المسجد، واضعا إحدى رجليه على الأخرى. وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعثمان يفعلان ذلك.

وهذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا، وفي الاستئذان واللباس، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في اللباس.

وقوله: (عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب..) إلى آخره، ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالسند الأول، وقد صرح به أبو داود، وزاد أبو مسعود فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في "جمعه" الصديق، فقال: وإن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفعلون ذلك، وقد أخرج البرقاني هذا الفصل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري متصلا بالحديث، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب. وسعيد لم يصح سماعه من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وأدرك عثمان ولا يحفظ له عنه رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

[ ص: 634 ] إذا عرفت ذلك، فالكلام عليه من أوجه:

أحدها:

فيه جواز الاستلقاء في المسجد ووضع إحدى الرجلين على الأخرى، ومن منع استدل بحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=676146أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مستلق. لكن الجواب عنه إنما باد في النسخ كما تقدم وفعل الخلفاء بعده يعلم أنه الناسخ؛ ولذلك أردف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الحديث به أو بتأويله على أنه محمول على خوف بدو العورة عند تثني الإزار وسبل إحدى رجليه على الأخرى.

ثانيها:

فيه: جواز الاتكاء والاضطجاع وأنواع الاستراحة في المسجد، ويحتمل أن يكون الشارع فعل ذلك إلا لضرورة، أو كان بغير محضر جماعة، فجلوسه - صلى الله عليه وسلم - في المجامع كان على خلاف ذلك من التربع والاحتباء، وجلسات الوقار، والتواضع. والانبطاح على الوجه منهي عنه، وهي ضجعة يبغضها الله.