وبه قال الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك.
476 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أن عائشة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - - قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=650456لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفي النهار بكرة وعشية، ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره، فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيقف عليه نساء المشركين، وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين. [2138، 2263، 2264، 2297، 3905، 4093، 5807، 6079 - فتح: 1 \ 563]
وهذا الحديث ساقه هنا مختصرا، وساقه بكماله في الهجرة، وساق بعضه في غزوة الرجيع من حديث هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
وقوله: (ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا) لا شك أن nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق كما ستعلمه في الهجرة لما أوذي خرج من مكة حتى بلغ برك الغماد فرده ابن الدغنة، ورجع معه إلى مكة، وأجاره بشرط أن يصلي في بيته، ولا يعلن بالقراءة، ثم بعد ذلك بدا nindex.php?page=showalam&ids=1للصديق فابتنى هذا المسجد بفناء داره فسير المشركون إلى ابن الدغنة فجاء nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق فقال له: إما أن تصلي في بيتك وإلا فرد جواري؛ فقال nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق: فإني أرضى بجوار الله، وأرد إليك جوارك، وهذا من ندى الصديق وفضله، فإنه قصد بذلك إظهار الدين.
وأجاز nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بناء المسجد بفناء الدار إذا كان لا يضر بالسالكين؛ لأن نفعه كالاستغراق، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في ترجمته قال nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان في "الزاهي": وينبغي تجنب الصلاة في المساجد المبنية حيث لا يجوز بناؤها من الطرقات ونحوها؛ لأنها وضعت في غير حقها، فمن صلى فيها متأولا أنه يصلي في الطريق أجزأ قال: ولو كان مسجد في متسع وأراد الإمام الزيادة فيه ما لا يضر بالسالكين لم يمنع عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ومنعه ربيعة، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال؛ لأنه غير عائد إلى جميعهم، وقد ترتفق به الحائض والنفساء، ومن لا يجب عليه من الأطفال ومن يملكه من أهل الذمة.
فائدة:
ساق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قطعة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة مرسلة، وهي مسندة في بعض نسخ "المغازي" لابن عقبة - فيما رويناه في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي - (عن أبيه).
[ ص: 9 ] وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: رجع عامة من كان بأرض الحبشة، كذا وقع فيه
والصواب ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في "إكليله": من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: رجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين؛ ويؤيده أنه هو ذكر قدوم جعفر وأصحابه كان بعد خيبر.
فائدة ثانية:
في ألفاظ وقعت في هذا الحديث في الهجرة تعجلناها هنا منها:
(برك الغماد) بكسر الباء وفتحها وإسكان الراء في أقاصي هجر، والغماد بضم الغين وكسرها، قال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: وهو بقعة في جهنم.
والدغنة بضم أوله وكسر ثانيه، وتخفيف النون وبضمها، وتشديد النون، روي بهما في "الصحيح"، ورويناه بالضم مع تخفيف النون في المغازي وأصله من الغيم الممطر، وقيل: لأنه كان في لسانه استرخاء لا يملكه، واسمه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيما ذكره السهيلي قال: والدغنة اسم امرأة عرف بها، ويقال له أيضا: ابن الدثنة وهي الكبيرة اللحم المسترخية، وهو سيد الغارة كما ذكر في الحديث.
ومنها: قول ابن الدغنة في nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق (إنك تكسب المعدوم) أي: تكسب غيرك ما هو معدوم عنده قال nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية في "مولده" وفتح التاء أصح.
ومنها: قوله: (وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر) كذا وقع هنا السمر وهو الخبط وفيه نظر، فقد فرق بينهما nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة في "نباته"، وأبو زياد وقال: السمر أم غيلان، وغيرها.
ومنها: قولها: (في نحر الظهيرة) أي: أول الزوال.
ومنها: قولها: (فقال أبو بكر: فداء له أبي وأمي) أي: أفديه بهما، بالمد والقصر، وفتح الفاء وكسرها.
ومنها: (جبل ثور)، وهو بالمدينة وأنكره من أنكره.
ومنها: (الجهاز) وهو بفتح الجيم وكسرها ومنهم من أنكر الكسر، والسفرة سميت باسم ما يحمل فيها وبينها (...).
[ ص: 11 ] و (الجراب) بكسر الجيم أفصح من فتحها بل لحن من فتح.
ومنها: قولها في حق عبد الله بن أبي بكر: (ثقف لقن) أي: فهم حافظ، وهو بكسر القاف فيهما وسكونها.
و (النطاق) بكسر النون ما يشد به الوسط؛ وسميت أسماء ذات النطاقين لأنه كان لها نطاقان واحد على واحد، وقيل: تلبس أحدهما، وتحتمل في الآخر الزاد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الغار.
ومنها: قولها: (وهو لبن منحتهما ورضيفهما) الرضيف: اللبن المرضوف أي: طرحت فيه الرضفة وهي الحجارة المحماة بالشمس أو النار ليتعقد وتذهب وخامته.
ومنها: قوله: (رجلا من بني الديل) هو بكسر الدال، من كنانة، وزعم أبو اليقظان أنه الدول بضم الدال وسكون الواو، ووهم من قال: إن الدول امرأة من كنانة بل ذاك بالهمز.
و nindex.php?page=showalam&ids=11822 (أبو الأسود الدئلي) بكسر الهمزة، والقياس فتحها، nindex.php?page=showalam&ids=13055وابن حبيب وغيره يقول: في كنانة بن خزيمة الديلي بإسكان الياء. ابن بكر، وقد قيل: في ابن أريقط الليثي، وليث هو: بكر بن عبد مناة أيضا، فيحتمل نسبته إلى ليث؛ لأنها أشهر نسبة من الدول وهو مشتق من اسم دويبة.
ومنها: قول سراقة عن فرسه: (فرفعتها تقرب بي) هو ضرب من سيرها، وفيه غير ذلك مما يطول وتعلمه في موضعه إن شاء الله ذلك وقدره.