ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم سلمة بن دينار عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد السالف في الجمعة والمزارعة، ويأتي في الاستئذان ، وفيه ما كان السلف عليه من الاقتصاد في مطعمهم وتقللهم واقتصارهم على الدون من ذلك; ألا ترى حرصهم على السلق والشعير، وهذا يدل أنهم كانوا لا يأكلون في ذلك كل وقت، ولم تكن همتهم اتباع شهواتهم، وإنما كانت همتهم من القرب ما يبلغهم المحل، ويدفعون سورة الجوع بما يمكن، فمن كان حريصا أن يكون في الآخرة مع صالح سلفه فليسلك سبيلهم وليجر على طريقتهم وليقتد بهم يرشد.
وقوله: (وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة). فيه دليل أنهم كانوا يبكرون لها، وأن التأهب لها يمنعهم أن يقيلوا قبلها، وتأوله قوم على جوازها قبل الزوال. والفقهاء أكثرهم على خلافه. ونقيل بفتح أوله ثلاثي قال تعالى أو هم قائلون [الأعراف: 4].