وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الجمام: الراحة. وضبطه مجمة بفتح الميم على أنه اسم فاعل .
وقال الشيخ أبو الحسن: الذي أعرف فتح الميم، فهي على هذا مفعلة من جم يجم.
[ ص: 177 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: تروى بفتح الميم والجيم وبضم الميم وكسر الجيم، فعلى الأول يكون مصدرا، وعلى الثاني يكون اسم فاعل .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة - رضي الله عنها -: كان - عليه السلام - إذا اشتكى أحد من أهله وضعنا القدر على الأثافي ثم جعلنا له لب الحنطة بالسمن يعالجهم بذلك; حتى يكون أحد الأمرين . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - قالت: شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خشونة في صدري ووجعا في رأسي فقال: "عليك بالتلبين -يعني: الحساء- فإن له وجاء". قال nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم: التلبينة: دقيق بحت. وقال قوم: فيه شحم .
[ ص: 178 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: حساء من دقيق أو نخالة، ويجعل فيه عسل -قاله ابن قتيبة- ولا أراها سميت تلبينة إلا لشبهها باللبن; لبياضها ورقتها .
وهذا سلف. وعند الهروي: وسمتها nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أيضا المشنئة، وهي البغيضة ، ويقال لها بالفارسية: اليوساب.
وقال عبد اللطيف البغدادي: هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن، وهو النافع للمرضى على الحقيقة، وهو الرقيق النضج لا الغليظ النيء.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يوجد العجين غير خمير يخرج ماؤه ويجعل حسوا; لأنها لباب لا يخالطه شيء، فلذلك كثر نفعها على قلتها.
فصل:
فيه أن الجوع (يزيد) الحزن، فإن ذهابه يذهب ببعضه، وقد سلف أن معنى: مجمة: مريحة، وتقويه أيضا وتنشطه، وذلك لأنه غذاء فيه لطف سهل تناوله على المريض، فإذا استعمله اندفع عنه (حرارة) الجوعة وحصلت له القوة العفافية من غير مشقة.
فصل:
وقولها: (البغيض): فيه إشارة إلى أن المريض يبغضه كما يبغض الأدوية، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13441ابن قرقول في باب الباء الموحدة مع الغين وقال: كذا لهم. وعند nindex.php?page=showalam&ids=15202المروذي: النغيض بالنون. ولا معنى له.
[ ص: 179 ] قال عبد اللطيف: والفؤاد هنا: رأس المعدة وفؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أعضائه، وعلى معدته خاصة; لتقليل الغذاء، وهذا الغذاء يرطبها ويقويها، ويفعل مثل ذلك بفؤاد المريض، وما أنفع هذا الحساء لمن يغلب (على) غذائه في (صحتها) الشعير، وأما من يغلب على غذائه الحنطة فالأولى به في مرضه حساء الشعير.