ثم قال: "أين عريشك يا nindex.php?page=showalam&ids=36جابر؟ ". فأخبرته، فقال: "افرش لي فيه". ففرشته، فدخل فرقد، ثم استيقظ فجئته بقبضة أخرى فأكل منها، ثم قام فكلم اليهودي، فأبى عليه، فقام في الرطاب في النخل الثانية ثم قال: "يا nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، جد واقض". فوقف في الجداد، فجددت منها ما قضيته وفضل منه، فخرجت حتى جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - فبشرته، فقال: "أشهد أني رسول الله". [عروش وعريش: بناء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: معروشات [الأنعام: 141]: ما يعرش من الكروم وغير ذلك، يقال: عروشها: أبنيتها. [فتح:9 \ 566].
ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر - رضي الله عنه - كان بالمدينة يهودي، وكان يسلفني في تمري إلى الجداد .. الحديث. إلى أن قال: وأكل من رطبها.
الشرح:
تعليق nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف سلف مسندا عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، عن منصور ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم: ثنا أبو محمد بن حبان، ثنا أبو يعلى، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11997أبو خيثمة، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، فذكره. ومنصور: هو ابن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة الجمحي.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر سلف أيضا غير مرة ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم، عن أبي غسان، عن أبي حازم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر. وأبو غسان اسمه محمد بن مطرف، nindex.php?page=showalam&ids=11974وأبو حازم سلمة بن دينار، قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في كتابي عن القاسم بن زكريا ولم أر عليه إجازة، ثنا إبراهيم بن هانئ وأحمد بن منصور قالا: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم فذكره، ثم قال في آخره: حدثنيه محمد بن أحمد بن القاسم: ثنا يحيى بن صاعد، ثنا أحمد بن منصور وسعيد بن أبي مريم به سواء.
[ ص: 218 ] وقال: هذه القصة رواها الثقات المعروفون فيما كان على أبي جابر والسلف إلى الجذاذ مما لا يخبره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره، ففي هذا الإسناد نظر.
وقوله: [قال] nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: (فجلست، فخلا عاما) قال صاحب المطالع: كذا للقابسي nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبي ذر وأكثر الرواة أي: اختلفت أي: كل ما نبت فيها. يقال: اختلست الشيء: اختطفته. ولأبي الهيثم: فخاست بحلها عاما. nindex.php?page=showalam&ids=13722وللأصيلي: فحبست.
وصوابه الثاني أي: خالفت معهود حلها، يقال: خاس العهد: إذا خانه، وخاس الشيء: إذا تغير أي: فتغير بحلها عما كان عليه، وكان أبو مروان بن سراح، يصوب الأولى إلا أنه يصلح ضبطها: فجلست أي: عن القضاء، فخلا يعني: السلف عاما، لكن ذكره للأرض في أول الحديث يدل على أن الخبر عنها لا عن نفسه.
فصل:
الرطب والتمر: من طيب ما خلق الله وأباحه لعباده، وهو جل طعام أهل الحجاز وعمدة أقواتهم، وقد دعا إبراهيم - عليه السلام - لهم بمكة بالبركة، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتمر المدينة بمثل ما دعا به إبراهيم لمكة، ومثله معه. ولا تزال البركة في تمرهم وثمارهم إلى قيام الساعة.
فصل:
ظاهر هذا الحديث أن الدين كان على nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، والذي في أكثر الأحاديث أنه على والد nindex.php?page=showalam&ids=36جابر.
وفيه: أن لا يحلون من دين عليهم، وكان - عليه السلام - يتعوذ من المغرم، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، فدل أن تعوذه كان من كثير الدين.
[ ص: 219 ] وفيه: أكله - عليه السلام - عند بعض أصحابه، قال ابن التين : ولا يجوز ذلك للأمة; إذ ليس فيهم من قوته اليقين، ولا ممن مطعمه ما في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فصل:
قولها: (وقد شبعنا من الأسودين: التمر، والماء)، وقد يراد بهما الماء والقث، أنشد nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "محكمه":