والكباث -بفتح الكاف-: النضيج، وما لم يونع منه فهو برير ومرد، والأسود منه أشده نضجا. وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أنه ثمر الأراك الغض منه خاصة، والبرير: ثمر الأراك، الرطب منه واليابس .
واعترض ابن التين على تفسير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الكباث بورق الأراك، وقال: إنه ليس بصحيح، والذي قاله أهل اللغة أنه ثمر الأراك ، وهو ما رأيناه من نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لما قدمته. ثم قال: وقيل: هو نضيجه، وإن كان طريا فهو مرد، وقيل: عكسه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: هو تمر الأراك إذا يبس ويبس له عجمه. وقال أبو زياد: هو تمر يشبه التين، يأكله الناس والإبل والغنم. وقال أبو عمرو: وهو حار مالح كأن فيه ملحا.
[ ص: 234 ] وفيه: إباحة أكل ثمر الشجر التي لا تملك، وكان هذا في أول الإسلام عند عدم الأقوات. وقد أغنى الله عباده بالحنطة والحبوب الكثيرة وسعة الرزق، فلا حاجة بهم إلى ثمر الأراك. قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وخص الأنبياء برعاية الغنم; لأنها لا تركب فتزهق أنفس راكبها.
قلت: وإن كان بعضهم يركب تيوس المعز في البلاد الكثيرة الجبال والحرارة، كما ذكره المسعودي وغيره.
فيه: أن رعيها فضيلة، وأن رعيها يورث السكينة والوقار.
وقوله: ("أطيب") في بعض النسخ: "أيطب" وهو مقلوبه مثل جذب جبذ، وهما لغتان.