وقد سلف خلا nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف وهو: (أبو) إبراهيم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عثمان القرشي الزهري المدني، أخو nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، أخت nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان لأمه وكانت من المهاجرات.
أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا، وفي العلم، وغير موضع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وسعد بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد وميمونة، وأخرج له (أيضا) عن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد وغيرهما.
[ ص: 73 ] سمع جمعا من كبار الصحابة منهم أبواه وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وخلائق من التابعين.
وثقه أبو زرعة وغيره، وكان كثير الحديث. مات سنة خمس وتسعين بالمدينة عن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: سنة خمس ومائة وهو غلط.
فائدة:
روى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون، عن أبى ذئب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن حميد قال: رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعثمان فذكره.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: أثبتها حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأن حميدا لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ولا رآه وسنه وموته يدلان على ذلك، ولعله سمع من عثمان; لأنه كان خاله لأمه; لأن أم كلثوم أخت عثمان، وكان يدخل على عثمان كما يدخل ولده.
[ ص: 74 ] فائدة ثانية:
أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم لحميد بن عبد الرحمن الحميري البصري، التابعي، الفقيه، ولا يلتبس بهذا، وإن روى هذا عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة أيضا وغيرهما فاعلمه.
وما جزمت به من كون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرج لهذا هو ما جزم به nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي في كتابه، والمزي في "تهذيبه"، ونقل شيخنا قطب الدين في "شرحه" عن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=14171والحميدي صاحب "الجمع"، وعبد الغني، وغيرهم أنهم قالوا: لم يخرج له شيئا ولم يخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "صحيحه" عنه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة غير حديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=673997 "أفضل الصيام بعد رمضان" الحديث فقط وما عداه فهو من رواية ابن عوف.
قال: وقد غلطوا nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي في دعواه إخراج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري له ووهموه وقال: ومما يدل على ذلك أنه لم يعين أين روى عنه كعادته في غيره، بل قال روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين وأهل البصرة لم يزد على ذلك، ولم يذكره nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ولما ذكر النووي في "شرحه nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم " حديثه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال:
اعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يروي عنه اثنان كل منهما nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن أحدهما هذا الحميري، والثاني nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
[ ص: 75 ] قال الحميدي في "جمعه": كل ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فهو nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري إلا في هذا الحديث خاصة، فإن راويه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الحميري وهذا الحديث لم يذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "صحيحه" قال: ولا ذكر للحميري في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أصلا ولا في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إلا هذا الحديث، هذا كلامه. ودعواه أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يذكره في "صحيحه" قد علمت ما فيه، وقوله: ولا في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إلا هذا الحديث ليس بجيد فقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في ثلاثة أحاديث:
أحدها: أول الكتاب حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في القدر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة عن nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا: لقينا nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر.. وذكر الحديث.
ثانيها: في الوصايا عن (عمرو) بن سعيد عن حميد الحميري عن ثلاثة من ولد سعد أن سعدا.. فذكر.
ثالثها: فيها عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عنه عن ثلاثة من ولد سعد بن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت: كان ستر فيه تمثال طير.. فذكر الحديث.
ثانيها: هذا الإسناد كلهم مدنيون.
[ ص: 76 ] ثالثها: في فوائده:
الأولى: المراد بالقيام في الحديث صلاة التراويح كذا قاله أصحابنا وغيرهم من العلماء، والتحقيق كما نبه عليه النووي أن يقال: التراويح محصلة لفضيلة قيام رمضان، ولكن لا تنحصر الفضيلة فيها ولا المراد بها، بل في أي وقت من الليل صلى تطوعا حصل هذا الغرض، ومحل الخوض في التراويح في وقتها وعددها في بابه، وستمر بك إن شاء الله تعالى واضحة.
الثانية: سبق بيان معنى الإيمان والاحتساب قريبا في باب: قيام ليلة القدر.
الثالثة: دل هذا الحديث على غفران ما تقدم من الذنوب بقيام رمضان، ودل الحديث الماضي على غفرانها بقيام ليلة القدر ولا تعارض بينهما، فإن كل واحد منهما صالح للتكفير، وقد يقتصر الشخص على قيام ليلة القدر بتوفيق الله له فيحصل له ذلك.
[ ص: 77 ] الرابعة: فيه حجة لمن جوز قول رمضان بغير إضافة شهر إليه، وهو الصواب، وستعرف الخلاف فيه في بابه.
فالجواب: أن المراد أن كل واحد من هذه الخصال صالحة لتكفير الصغائر، فإن صادفتها غفرتها، وإن لم تصادفها فإن كان فاعلها سليما من الصغائر لكونه صغيرا غير مكلف، أو موفقا لم يعمل صغيرة، أو فعلها وتاب، أو فعلها وعقبها بحسنة أذهبتها، كما قال تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114] فهذا يكتب له بها حسنات، ويرفع له بها درجات.
قال بعض العلماء: ويرجى أن يخفف عنه بعض الكبيرة أو الكبائر.