ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16410ابن إدريس عن حصين، عن إسماعيل بن أبي سعد عن أبيه مثله، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فقال: عن nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث، عن ابن أخي [ ص: 244 ] (ابن سعد) .
nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث سفيان، عن أبي هاشم الواسطي، عن إسماعيل بن رباح، عن أبيه أو غيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد .
وفي "اليوم والليلة" nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من رواية زكريا بن يحيى، عن عبد الله بن مطيع، عن (هاشم) عن حصين، عن إسماعيل بن أبي إدريس، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد موقوفا .
إذا تقرر فالمائدة -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد- فاعلة بمعنى مفعول، مأخوذة من الميد وهو العطاء ، وقيل: هي الخوان، وقيل: لا يقال لها مائدة، إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهي خوان. وقد سلف هذا، وقيل: هي الطعام نفسه لا الخوان، ذكره أبو علي القاري في "بارعه".
زاد nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "المحكم" (اسما له) ، وإن لم يكن هناك خوان مشتق من ذلك . وعند القزاز سميت مائدة; لأنها تميد أصحابها بما عليها من الخير. وقيل: لأنها تميد بما عليها، أي: تتحرك من قوله [ ص: 246 ] تعالى: أن تميد بكم المعنى: لئلا تميد بكم، وميدة لغة في مائدة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هي من ماد يميد أي: يطعم الآكلين. وقال قوم: مادني فلان يميدني فلان يميده أي: نعشني، قالوا: وسميت المائدة منه .
وأهل العلم يستحبون حمد الله تعالى عند تمام الأكل; أخذا بحديث الباب وغيره، فقد روي عنه - عليه السلام - في ذلك أنواع من الحمد والشكر، وقد ذكرنا جملة منها، وقد روي "من سمى الله أول طعامه وحمده إذا فرغ لم يسأل عن نعمه" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : قوله: ("غير مكفي") يحتمل أن يكون من قولهم: كفأت الإناء، إذا قلبته، فيكون معناه غير مردود عليه إنعامه وأفضاله إذا فضل الطعام على الشبع فكأنه قال: ليست تلك الفضيلة (مردودة) ولا مهجورة، ويحتمل أن يكون معناه أن الله غير مكفى رزق عباده أي: ليس أحد يرزقهم غيره، ألا ترى أن في الرواية الأخرى: "ولا مستغنى عنه ربنا"، فيكون هو قد كفى رزقهم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: غير محتاج (إلي) فيكفى; لكنه يطعم ويكفي . وقال القزاز: غير مكفي، أي: غير مكتف بنقص يعن كفايته.
[ ص: 247 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: ("غير مكفي ") أي: (لم) يكتف من فضل الله ونعمه، قال: وقول أبي سليمان أولاها; لأن مفعولا بمعنى مفتعل فيه بعد، وخروج عن الظاهر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: غير مكفور إشارة إلى الطعام. والمعنى: رفع هذا الطعام غير مكفي، أي: مقلوب عنا، من قولك: كفأت الإناء: إذا قلبته، والمعنى غير منقطع.
"ولا مودع" يعني: الطعام الذي رفع، "ولا مستغنى عنه": عائد إليه أيضا، وقيل: "غير مودع": بكسر الدال أي: غير تارك ما عند ربنا. وقيل: المراد به الله تعالى وأن معنى غير مكفي أي: أنه تعالى يطعم ولا يطعم، كأنه هنا من الكفاية، أي: أنه تعالى مستغن عن معين وظهير. وقال ابن التين : "غير مودع" أي: غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده. ومنه قوله: ما ودعك ربك وما قلى [الضحى: 3] أي: ما تركك، وقيل: ما أخلاك من صنعه بمعنى: غير مودع وغير مستغن عنه سواء.
و"ربنا": مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: هو ربنا، ويصح نصبه بإضمار أعني، وبه ضبط في بعض الكتب، أو (يا ربنا) فحذف حرف النداء، ويصح خفضه بدلا من الضمير في (عنه)، ويصح الرفع على أن يكون مبتدأ، وخبره مقدم عليه، وهو غير مكفي.
وقوله: ("ولا مكفور") يرجع إلى الطعام، أي: لا نكفر نعمتك بهذا الطعام، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عن شيخه أبي منصور أن صوابه:
[ ص: 248 ] غير مكافأ، فيعود إلى الله; لأنه لا تكافأ نعمه، وقال ابن التين : أي: لست كافرا لنعمتك وفضلك.
وقوله: ("الحمد لله الذي كفانا") أي: لم يحفنا وأعطانا كفاية من طعامه.
وقوله: ("وأروانا") أي: أعطانا ريا من شرابنا أذهب عنا عطشا.