5262 5584 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15302محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يوسف أبو معشر البراء قال: سمعت سعيد بن عبيد الله قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله، أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك حدثهم: nindex.php?page=hadith&LINKID=655156أن الخمر حرمت، والخمر يومئذ البسر والتمر. [انظر: 2464 - مسلم: 1980 - فتح 10 \ 37]
هذا الحديث يأتي أيضا في خبر الواحد ، وأخرجه في الوليمة ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم هنا .
والقائل: (وحدثني بعض أصحابنا) هو nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي والد nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر، وقد بينه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم; إذ رواه عن محمد بن عبد الأعلى، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر، عن أبيه قال: حدثني بعض من كان معي أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يقول: كانت خمرهم يومئذ، وعنده أيضا أنه كان يسقي nindex.php?page=showalam&ids=50أبا أيوب nindex.php?page=showalam&ids=262وأبا دجانة nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: وما نعدها يومئذ إلا خمرا، وكانوا أحد عشر رجلا، قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: وكفأتها وكفأ الناس آنيتهم بما فيها حتى كادت السكك أن تمتنع من ريحها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: وما خمرهم يومئذ إلا البسر والتمر مخلوطين، وإن عامة خمورهم يومئذ الفضيخ التمر والبسر ، nindex.php?page=showalam&ids=12510ولابن أبي عاصم: حتى مالت رءوسهم فدخل داخل فقال: إن الخمر حرمت قال: فما خرج منا خارج ولا دخل داخل حتى كسرنا القلال وأهرقنا الشراب واغتسل بعضنا [ ص: 99 ] وتوضأ بعضنا وأصبنا من طيب (سليم) ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: إنما الخمر والميسر الآية [المائدة: 90]، فقال رجل: يا رسول الله فكيف بمن مات من إخواننا وهم يشربونها، فنزلت: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا [المائدة: 93] وفي رواية: قال: فما عادوا لشربها حتى لقوا الله تعالى.
فصل:
الفضيخ عند أكثر أهل العلم فيما نقله أبو عمر: نبيذ التمر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد بن سلام: هو ما افتضخ من البسر من غير أن تمسه النار .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "محكمه": هو عصير العنب، وهو يتخذ من البسر المفضوخ.
قال الراجز:
بال سهيل في الفضيخ ففسد .
يقول: لما طلع سهيل ذهب زمن البسر وأرطب فكأنه بال فيه، وفي "مجمع الغرائب" هو فضيخ أو فضوخ أو لأنه يسكر صاحبه فيفضخه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: وسئل عنه ليس بالفضيخ ولكنه الفضوخ.
وفي "الصحاح": هو من البسر وحده .
[ ص: 100 ] فصل:
في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند جيد عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: حرمت الخمر يوم حرمت وما كان شراب الناس إلا التمر والزبيب ، وكذا قاله هلال بن يزيد nindex.php?page=showalam&ids=249ومعقل بن يسار nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عنه فقال: حرام ما كان خليطا وما لم يكن، وكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يكرهه وإن كان بسرا محضا.
فصل:
هذا الباب أيضا كالذي قبله حجة على العراقيين أن الخمر من العنب وحده; لأن الصحابة القدوة في علم اللسان ولا يجوز عليهم أن يفهموا أن الخمر إنما هي من العنب خاصة ويهريقوا جرار الفضيخ وهي غير خمر، وقد نهى عن إضاعة المال وإنما هراقها لأنها الخمرة المحرمة عندهم من غير شك، ولو شكوا في ذلك سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عينها وما يقع عليه اسمها، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: إنهم لم يعودوا فيها حتى لقوا الله، قال إسماعيل بن إسحاق: جاء في الآثار من تفسير الخمر ما هي واللغة المشهورة، والنظر يعرفه ذوو الألباب بعقولهم أن كل شيء أسكر فهو خمر، وأما كتاب الله فقوله: ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا [النحل: 67] فعلم أن السكر من العنب مثل السكر من النخيل، وقال تعالى: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون [ النساء: 43] فنهي عن الصلاة في حال السكر، واستوى في ذلك السكر من ثمرات النخيل، فكما كان السكر من ثمرات الأعناب والسكر من ثمرات النخيل والأعناب منهي
[ ص: 101 ] عن الصلاة فيه، كذلك كانت الخمر من ثمرات النخيل والأعناب محرمة بهذه الآية.
فصل:
وقوله: "قم يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فأهرقها"، الهاء في هرق من الهمزة ولا يجتمع العوض والمعوض منه، لكن ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه لغة: أهرق الماء يهرقه وإهراقا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: أبدلوا من الهمزة الهاء ثم ألزمت فصارت كأنها من نفس الحرف، ثم أدخلت الألف بعد الهاء وتركت الهاء عوضا من حذفهم العين; لأن أصل أهرق أريق . وقوله: اكفأها فكفأتها، (أي: اقلبها) وهو ثلاثي، وهو اختيار ابن السكيت أنه ثلاثي .
فصل:
nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر .
وأبو طلحة اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عم حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار .
[ ص: 102 ] فصل:
قوله في السند الآخر لحديث أنس أبو معشر: البراء هو بتشديد الراء وهو يوسف بن يزيد البصري وشيخه سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي البصري، انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وانفرد أيضا بجده جبير بن حية بن مسعود بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف تابعي، عنه أبيه زياد وبكر بن عبد الله ولاه زياد أصبهان، وتوفي أيام nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان، وأبيه زياد بن جبير بن حية تابعي أيضا، روى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، ووالده عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يروي عنه يونس nindex.php?page=showalam&ids=16453وابن عون عنه، اسمه سعيد بن عبيد الله بن جبير عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري كما سلف.