ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا كان جنح الليل - أو أمسيتم - فكفوا صبيانكم .. الحديث وفيه: "وخمروا آنيتكم".
وفيه: "أطفئوا المصابيح .. وأغلقوا الأبواب" إلى أن قال: "وخمروا الطعام والشراب - وأحسبه قال: - ولو بعود تعرضه عليه" أخرج الأول في (صفة إبليس) والثاني في (الاستئذان) .
وقد سلف الكلام في باب شرب اللبن على هذا الحديث.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : خشي الشارع على الصبيان عند انتشار الجن أن يلم بهم فيصرعهم فإن الشيطان قد أعطي قوة على هذا، وأعلمنا الشرع أن
[ ص: 214 ] التعرض للفتن مما لا ينبغي، وأن الاحتراس منها أحزم على أن ذلك الاحتراس لا يرد قدرا، ولكن لتبلغ النفس عذرتها، ولئلا يسبب له الشيطان إلى لوم نفسه في التقصير.
وأما قوله: "فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا" فهو إعلام منه أن الله لم يعطه قوة على هذا، وإن كان أعطاه ما هو أكبر منه وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان وسيأتي موضحا في باب غلق الأبواب بالليل في آخر الاستئذان.
وأما إطفاء السراج: فقد بينه] في غير هذا الحديث، قال من أجل الفويسقة وهي الفأرة، فإنها تضرم على الناس بيوتهم، ولعله أسماها: فويسقة; لفسادها وأذاها، وستأتي زيادة في هذا المعنى في الاستئذان في باب: لا تترك النار في البيت عند النوم.
الإناء: واحد الآنية بكسر الأول ممدود، كسقاء وأسقية ورداء وأردية، ويجمع على أوان، كإساق.
وجنح الليل: إقباله. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: جنح الليل، وجنحه: طائفة منه .
[ ص: 215 ] و(القرب) للماء خاصة، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت، قال الجوهري: وهي ما يستقى بها، والجمع في أدنى العدد قربات وقربات وقربات ، وللكثير: قرب.
قال: وكذلك [جمع] كل ما كان على فعلة مثل سدرة، لك أن تفتح العين وتكسر وتسكن .