هذا الحديث سلف في الطهارة ، فإن قلت: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، فقال: أحسبه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: بأن هذه رواية الحارث بن أبي أسامة وقد ترك وحتى لو شك هشام في إسناده، فإن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر بن راشد لم يشكا وكلاهما فوق هشام .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : التنفس إنما نهى عنه كما نهى عن النفخ في الطعام والشراب - والله أعلم - من أجل أنه لا بد من أن يقع فيه شيء من ريقه فيعاف الطاعم له ويستقذر أكله إذ كان التعذر في باب الطعام والشراب والتنظف فيه الغالب على طباع أكثر الناس فنهاه عن ذلك لئلا يفسد الطعام والشراب على من يريد تناوله، هذا إذا أكل وشرب مع غيره، وإذا كان الإنسان يأكل أو يشرب وحده أو مع أهله أو مع
[ ص: 225 ] من يعلم أنه لا يقذر شيئا مما يأكل منه فلا بأس في التنفس في الإناء كما فعل - عليه السلام - مع nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة أمره أن يأكل مما يليه، وكان هو - عليه السلام - يتبع الدباء في الصحفة علما منه أن لا يقذر منه شيء - عليه السلام - ، وكيف يظن ذلك وكان - عليه السلام - يبادر أصحابه نخامته فدلكوا بها وجوههم وكذا قصد وضوئه ، فهذا فرق بين فعله - عليه السلام - وأمره غيره بالأكل مما يليه.