ومقصود nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - والله أعلم - أن شرب البركة مفتقر فيه الإكثار لا كالشرب المعتاد الذي ورد أن يجعل له الثلث .
[ ص: 247 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: باب شرب البركة لقول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: ( فعلمت أنه بركة)، وهذا شائع في لسان العرب أن تسمي الشيء المبارك فيه بركة، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب: لا غنى بي عن بركتك، فسمى الذهب بركة.
وقوله تعالى: هذا خلق الله [لقمان: 11] يعني: مخلوقاته، والخلق: اسم الفعل.
وفيه من الفقه: أن الإسراف في الطعام والشراب مكروه إلا الأشياء التي أرى الله فيها بركة غير معهودة وآية قائمة بينة، فلا بأس بالاستكثار منها.
وليس في ذلك سرف ولا كراهية، ألا ترى قول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: (فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه) أي: لا أقتصر على جهدي في الاستكثار من شربه، وفيه علم عظيم من أعلام نبوته، وقد سلف بيان هذا المعنى، وما في نبع الماء من أصابعه من عظيم الآية وشرف الخصوصية في باب: التماس الوضوء إذا حانت الصلاة فراجعه .
فصل:
وقوله: ("حي على أهل الوضوء") أي: هلم وأقبل، مثل: حي على الصلاة. وفتحت الياء من حي لسكونها وسكون ما قبلها كليت ولعل، وهو اسم لفعل الأمر.
وقوله: (لا آلو) أي: لا أقصر كما سلف.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي عن العرب: يضربه لا يأل، فحذفوا الواو كقولهم: لا أدر .
[ ص: 248 ] فصل:
ينعطف على الباب قبله قوله: (فأمر nindex.php?page=showalam&ids=45أبا أسيد أن يرسل إليها) فيه تقديم الخطبة وهو غير واجب عند أكثر الفقهاء كما سلف، وخالف بعضهم.
وقد سلف تفسير الأجم، قال الجوهري: الأجمة من القصب والجمع: أجمات وأجم وآجام وأجم، وجمع أجمة: أجم مثل ثمرة وثمر، وأجم وإجام، كجبل وجبال، وجمع إجام: أجم مثل: كتاب وكتب، وجمع أجم: أجام كعنق وأعناق.
قال: والأجم أيضا حصن بناه أهل المدينة من حجارة.
قال يعقوب: كل بيت مرتفع مسطح: أجم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هو مخفف، ويثقل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الأجمة معروفة، والأجم: الحصن وجمعه: آجام .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : الأجم واحد الآجام وهي الأشجار والحوائط.
وقولها: (كنت أنا اسقي من ذلك) فيه اعترافها بما متعها الله من فضله الجسيم.
[ ص: 249 ] وقوله: (استوهبه nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز من سهل) فيه: أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يعد من التابعين لرؤيته سهلا، nindex.php?page=showalam&ids=3753وسهل: أحد من مات بالمدينة من الصحابة، يقال: مات سنة ثنتين وتسعين، ويقال: إحدى وتسعين وكان مولده مولد الحسن.
وقوله: (وكان قدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) فيه: اعتناء nindex.php?page=showalam&ids=9أنس به وما أحسنه من اعتناء.
ومعنى (سلسله بفضة): أصلحه بها، يقال: شيء مسلسل أي: متصل بعضه ببعض، ومنه سلسلة الحديث.
وقوله: (فيه حلقة) هي بإسكان اللام كحلقة القوم، والجمع: حلق على غير قياس.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: حلقة مثل قصعة وقصع.
وحكى يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء: حلقة في الواحد بالتحريك، وفي الجمع حلق.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني: ليس في الكلام حلقة بالتحريك إلا في قولهم: هؤلاء حلقة، الذين يحلقون الشعر، جمع حالق .