5321 5645 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11839سعيد بن يسار أبا الحباب يقول: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=655213 " من يرد الله به خيرا يصب منه". [فتح: 10 \ 103]
وقال زكرياء: حدثني سعد، ثنا ابن كعب، عن أبيه كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وأغفله ابن عساكر.
والخامة: الطاقة الغضة اللينة من الزرع، وألفها منقلبة عن واو.
والأرزة: - بسكون الراء وفتحها - شجرة الأرز وهو خشب معروف، وقيل: الصنوبر.
وانجعافها: انقلاعها، يقال: جعفته فانجعف إذا قلعته فانقلع، وهو مطاوع جعفه جعفا.
قاله nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده .
[ ص: 256 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يريد كسرها من وسطها وانقلاعها. وأهل اللغة على ما سلف لكن يوضحه قوله في الحديث: "حتى يقصمها الله" أي: يكسرها.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد لما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=12644ابن الجارود: وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول: لم يسمع في الهم أنه كفارة إلا في هذا الحديث .
قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: ما من وجع يصيبني أحب إلي من الحمى إنها تدخل في كل مفصل من ابن آدم، وإن الله تعالى ليعطي كل مفصل قسطا من الأجر .
nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11915أبي المليح، عن nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=674609 "إن
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بمعناه من حديث عبد الله بن أبي إياس الضمري، عن أبيه، عن جده. ومن حديث إبراهيم السلمي، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة .
ولأبي الليث، عن علي - رضي الله عنه - قال: لما نزل من يعمل سوءا يجز به [النساء: 123] خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لقد أنزلت علي آية هي خير لأمتي من الدنيا وما فيها" ثم قرأها ثم قال: "إن العبد إذا أذنب ذنبا فتصيبه شدة أو بلاء في الدنيا فالله تعالى أكرم من أن يعذبه ثانيا". فقلنا: ما أبقت هذه الآية من شيء، فقال: "إنها لكما أنزلت".
[ ص: 260 ] وهذه الآية التي استفتح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بها الباب.
روي عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وروي عن الحسن وابن زيد: أنه في الكفار خاصة .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة [ما] يشهد بصحة الأول.
وعن الحسن أنه قال: إن الله تعالى ليكفر عن المؤمن خطاياه كلها بحمى ليلة.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي عثمان الأصبحي - وله صحبة - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل: "لو كان الله يريد به خيرا لطهر جسده بالمرض".
ورواه أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة.
وما ذكرناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يخالف ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال عنه حيث قال: وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال: الوجع لا يكتب به الأجر ولكن تكفر به الخطيئة.
ثم قال: فإن قيل: إن ظاهر هذه الآثار تدل على أن المريض إنما تحط عنه بمرضه السيئات فقط دون الزيادة.
[ ص: 263 ] وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الجهاد حديث أبي موسى السالف وظاهره مخالف لآثار الباب; لأن في حديث أبي موسى يزاد على التكفير.
قيل له: ليس ذلك بخلاف وإنما هو زيادة بيان على آثار الباب التي جاءت بتكفير الخطايا بالوجع لكل مؤمن.
وفي حديث أبي موسى معنى آخر وهو: أن من كانت له عادة من عمل صالح ومنعه الله منه بالمرض أو السفر وكانت نيته أن لو كان صحيحا أو مقيما أن يدوم عليه فإن الله يتفضل عليه بأن يكتب له ثوابه.
فأما من لم يكن له تنفل ولا عمل صالح فلا يدخل في معنى الحديث; لأنه لم يكن يعمل في صحته أو إقامته بما يكتب له في مرضه أو سفره، فحديث أبي موسى المراد به: الخصوص، وأحاديث الباب المراد بها: العموم وكل واحد منها يفيد معنى غير معنى صاحبه فلا يخالف وقد سلف الكلام على حديث أبي موسى في الجهاد .
فصل:
وقوله: ("حتى الشوكة يشاكها") أي: يصاب بها. وحقيقة هذا اللفظ: أن تكون الشوكة يدخلها غيره في جسده.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: شكت الرجل الشوكة: إذا دخلت في جسده شوكة . وشيك هو على ما لم يسم فاعله يشاك شوكا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: يقال: شاكتني الشوكة تشوكني إذا دخلت في جسده .
[ ص: 264 ] فلو كان أراد أن تصيبه الشوكة لقال: حتى الشوكة تشوكه ولكنه جعلها - أعني الشوكة - مفعولة وجعله هو مفعولا به، أيضا، نبه عليه ابن التين .
والنصب والتعب والوصب: المرض. يقال: منه وصب يوصب فهو موصب.
وقوله: (من هم ولا غم) معناهما واحد، وكرر لاختلاف اللفظ. وقيل: الهم المرض من: همه المرض إذا أذابه فيكون كمثل الوصب.
فصل:
وقوله: (وقال زكريا: حدثني سعد ..) إلى آخره هذا التعليق أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن أبي بكر، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر قالا: ثنا زكريا به.
ثم رواه من حديث جماعة، عن سفيان، عن سعد به وسمي مرة ابن كعب، فقال: عن عبد الله بن كعب بن مالك . كما ساقه أولا، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي لما ذكر حديث ابن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان قال عبد الله بن كعب بن مالك فأسقط nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم .
[ ص: 265 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "محكمه": هي أول ما تنبت على ساق واحدة ، وبه جزم صاحب "العين" وقيل: هي الطاقة الغضة منه. وقيل: الشجرة الغضة الرطبة .
قال القزاز: وروي الخافة بالفاء وهي: الطاقة من الزرع.
وقوله: ("تفيئها") أي: تميلها.
وقال أبو عبد الملك: ترقدها، حكاه ابن التين .
قال: والذي في اللغة أن فاء: إذا رجع، وأفاء غيره رجعه، قال صاحب "المطالع": وفي رواية أبي ذر: تفيأها بفتح التاء والفاء.
ومعنى ("تعدلها") بفتح التاء وكسر الدال: ترفعها.
والأرزة بفتح الهمزة وسكون الراء وفتحها كما أسلفته. قال صاحب "المطالع": الرواية بالسكون.
وقال أبو عبيدة: إنما هو الآرزة على وزن فاعلة، ومعناها: الثابتة في الأرض، وأنكر هذا nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: راؤه ساكنة وليس هو من نبات العرب ولا السباخ، والأرز مما يطول طولا شديدا ويغلظ، وأخبرني الخبير أنه ذكر الصنوبر وأنه لا يحمل شيئا، ولكن يستخرج من أعجازه وعروقه الزفت .
وقال القزاز: رواها أصحاب الحديث بالسكون على فعلة. (ورواها قوم الآرزة على فاعلة .
[ ص: 266 ] وروى قوم: الأرزة على فعلة محركة العين، قالوا: وهو ضرب من الشجر، يقال له: الأرزن له صلابة.
وفسره قوم على لفظ الحديث بالسكون، وقالوا: الأرز شجر معروف، واحده: أرزة وهو الذي يقال له: الصنوبر، (وإنما الصنوبر) ثمر الأرز، سمي صنوبرا من أصل ثمره.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الأرزة مفتوحة الراء من الشجر، واحده: الأرزة. قال: ويقال: هو شجر الصنوبر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هي شجرة بالعراق تسمى: الصنوبر .
وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هي شجرة الأرز فلا أعلم له معنى. وفي "المحكم": والأرز: العرعر، وقيل: هو شجر بالشام. يقال لثمره: الصنوبر، والأرزة والأرزة جميعا .
وقال الجوهري أبو عمرو: الأرزة بالتحريك: شجر الأرزن. وقال أبو عبيدة: الأرزة بالتسكين: شجر الصنوبر، والجمع أرز .
وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: الأرز من أجل الخشب .
فصل:
وقوله: ("من حيث أتتها الريح كفأتها") أي: قلبتها مهموز ووقع في بعض النسخ بغير همز وكأنه سهل الهمزة.
[ ص: 267 ] وقوله: ("صماء") أي: صلبة ليست مجوفة.
وقوله: ("حتى يقصمها الله إذا شاء") أي: يكسرها حتى تبين.
ومعنى الحديث: أن المؤمن ملقى بالأمراض وغيرها كالزرع كثير الميلان لضعف ساقه، والمنافق لا يعرض له مرض يؤجر فيه حتى يصرع للموت مرة واحدة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : معنى الحديث أن المؤمن من حيث جاءه أمر الله انطاع له ولان ورضيه، وإن جاءه مكروه رجا فيه الخير والأجر، فإذا سكن البلاء منه اعتدل قائما بالشكر له على البلاء والاختبار وعلى المعافاة من الأمر المختبر به، منتظرا لاختيار الله له ما شاء مما حكم له بخير به في دنياه أو كريم مجازاته في أخراه.
والكافر كالأرزة صماء معتدلة لا يتفقده الله باختبار، بل يعافيه في دنياه وييسر عليه أموره ليعسر عليه في معاده حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه قصمة الأرزة الصماء فيكون موته أشد عذابا عليه وأكثر ألما في خروج نفسه من ألم النفس المبتلية بالبلاء المأجور عليه .