5735 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - nindex.php?page=hadith&LINKID=655294أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها. فسألت nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه. [انظر: 4439 - مسلم: 2192 - فتح 10 \ 195]
(هذا الحديث كرره في الطب ، وسلف في فضائل القرآن والمغازي وزاد خلف: وفي الأدب، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه) .
[ ص: 475 ] في الاسترقاء بالمعوذات: استعاذة بالله تعالى من شر كل ما خلق، ومن شر النفاثات في السحر، ومن شر الحاسد، ومن شر الشيطان ووسوسته، وهذه جوامع من الدعاء تعم أكثر المكروهات، ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يسترقي بها، وهذا الحديث أصل أن لا يسترقى إلا بكتاب الله وأسمائه وصفاته، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في "الموطأ" أن nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق دخل على nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - وهي تشتكي، ويهودية ترقيها، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : ارقيها بكتاب الله . يعني بالتوراة والإنجيل; لأن ذلك كلام الله الذي فيه الشفاء، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "صحيحه" مرفوعا أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل .. الحديث، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: قوله: عالجيها بكتاب الله، أي بما يبيحه كلام الله; لأن القوم كانوا يرقون في الجاهلية بأشياء فيها شرك، فزجرهم بهذه اللفظة عن الرقى إلا بما يبيحه كتاب الله ، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك جواز رقية اليهودي والنصراني للمسلم إذا رقى بكتاب الله، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وعنه أنه كره رقى أهل الكتاب وقال: لا أحبه، وذلك - والله أعلم - لأنه لا يدرى هل يرقون بكتاب الله أو الرقى المكروهة التي تضاهي السحر .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه سئل عن المرأة التي ترقي بالحديد والملح، وعن الذي يكتب (الكتاب) للإنسان ليعلقه عليه من الوجع،
[ ص: 476 ] ويعقد في الخيط الذي يربط به الكتاب سبع عقد، والذي يكتب خاتم سليمان في الكتاب، فكرهه كله وقال: لم يكن ذلك أمر الناس في القديم .
وفي "جامع مختصر الشيخ أبي محمد" أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا كره ذلك، وأن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أجازه، واحتج بفعل أبي بكر السالف.
فصل:
هذا الحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب النفث الآتي قريبا بلفظ: كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده، فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به .
ينفث بكسر الفاء وضمها، قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: هو شبيه بالنفخ، وأما التفل فلابد فيه شيء من الريق ، وقيل: يكون معه شيء أقل من التفل.
فصل:
فيه: إثبات الرقى كما ذكرناه، والرد على من أنكر ذلك من الإسلاميين.
[ ص: 477 ] فصل: وهو دال على الرقية في صحة الجسم.
فائدة: (في) النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء أو النفس المباشر لتلك الرقية والذكر، وقد يكون على وجه التفاؤل بزوال الألم عن المريض وانفصاله عنه كما ينفصل ذلك النفث عن الراقي.
فصل:
وفيه: إباحة النفث في الرقى، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن إبراهيم قال: إذا رقيت بآي القرآن فلا تنفث .
وقال الأسود: أكره النفث. وكان لا يرى بالنفخ بأسا.
وكرهه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة والحكم بن حماد ، وأظن حجة من كرهه ظاهر قوله تعالى: ومن شر النفاثات في العقد وذلك نفث سحر، والسحر محرم، وما جاء عن الشارع أولى، وفيه الخير والبركة.
وفيه أيضا: المسح باليد عند الرقية، وفي معناه المسح باليد على كل ما ترجى بركته وشفاؤه وخيره، مثل المسح على رأس اليتيم وشبهه.