[ ص: 498 ] بعضهم: اقسموا. فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا. فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: " وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم". [انظر: 2276 - مسلم: 2201 - فتح 10 \ 209]
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة: وإن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من الجبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها.
وسيأتي في كتاب التعبير ، (وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم والأربعة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حسن صحيح) .
ثانيها:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - : كان - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه .. الحديث، وقد سلف في (باب المغازي) وفي باب الرقى [ ص: 499 ] بالقرآن ، وفي آخره: قال يونس: كنت أرى nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى على فراشه. وترجم له فيما سيأتي: باب المرأة ترقي الرجل . (وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا) .
ثالثها:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد في الرقى بالفاتحة، وقد سلف قريبا ، أخرجه هنا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة وهو الوضاح عن nindex.php?page=showalam&ids=11937أبي بشر وهو جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل، وسلف قريبا اسمه عنه.
وقوله فيه: (فانطلق يمشي ما به قلبة). هو بفتح اللام، أي: ألم وعلة، وأصله من القلاب بضم القاف، وهو داء يأخذ البعير فيشتكي منه قلبه فيموت من يومه. وقيل: معناه: ما به داء يقلب له.
وقوله: (فكأنما نشط من عقال). قال صاحب "الأفعال": يقال: أنشطت العقدة: حللتها، ونشطتها: عقدتها بأنشوطة، وهي حديدة يعقد بها .
قلت: فعلى هذا، صوابه: أنشط، كما نبه عليه ابن التين أيضا، ثم نقل ما ذكرناه عن الجوهري وابن فارس و"الغريبين"، وذكره الجوهري بلفظ: أنشط ، وكذا الهروي.
وقوله في أوله: (فأبوا أن يضيفوهم). قال ابن التين : ضبط في بعض الكتب بفتح الياء ثلاثي، وليس هو في اللغة كذلك، يقال: ضفت الرجل وضيفته: إذا أنزلته ضيفا، ومنه قوله تعالى: فأبوا أن يضيفوهما وضفت الرجل ضيافة: إذا نزلت عليه ضيفا، وكذلك تضيفته.
فصل:
والرهط: ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة، وليس له واحد من لفظه، مثل: ذود، والجمع: أرهط وأرهاط.
فصل:
قوله: (فقال الذي رقى: لا تفعلوا). كذا هنا، وقال قريبا: فقالوا لا نأخذه حتى نسأل. ولا تخالف بينهما، فقد يقولون ذلك ثم يقوله هو، أو في أحدهما وهم; قاله ابن التين .
قوله في الحديث الأول: (الرؤيا من الله). يريد الرؤيا الصالحة التي لا تختلط فيها من الشيطان ولا أمور فاحشة.
و(الحلم) بضم الحاء واللام وبسكونها أيضا: ما يراه النائم، تقول منه: حلم بالفتح واحتلم، والحلم بالكسر: الصفح، والحلم بالتحريك: أن يفسد الإهاب في العمل، وهذا من الشيطان يهول ويخلط ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله.
وقوله: (فما أباليها). أي فما أكترث عليها.
وقوله: (فلينفث). أي: عن يساره ثلاثا كما جاء في موضع آخر. والله أعلم.