ولقد غدوت وكنت لا أغدو على واق وحائم فإذا الأشائم كالأيا
من والأيامن كالأشائم
ولا يقعدنك عن بغا ء الخير تعقاد التمائم
وكذاك لا خير ولا شر على أحد بدائم
قد خط ذاك في كتا ب الأوليات القدائم
يعلم المرء ليلا ما يصبحه إلا كواذب ما يخبر الفال
والفأل والزجر والكهان كلهم مضللون ودون الغيب أقفال
وما عاجلات الطير تدني من الفتى نجاحا ولا عن ريثهن يخيب
ورب أمور لا تضيرك ضيرة وللقلب من مخشاتهن وجيب
ولا خير فيمن يوطن نفسه على نائبات الدهر حين تنوب
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع
فسلهن إن أحدثن علما متى الفتى يذوق المنايا أم متى الغيب واقع
ولئن نعت لنا النعا ة فما النعاة بواجدينا
ألا أيها العادي على دين طائر ليكذبه حزما وليس له حزم
وما لغراب البين بالبين خبرة ولا لغراب البين بالملتقى علم
جرادة تجردت وذات لونين غيري من حرج
تخير طيرة فيها زياد لتخبره وما فيها خبير
[ ص: 520 ] أم كان لقمان بن عاد أشار له بحكمته مشير
يعلم أنه لا طير إلا على متطير وهو البتور
بلى شيء يوافق بعض شيء أحايينا وباطله كثير