تابعه nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، عن هشام: "في مشط ومشاقة". يقال: المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمشاقة من مشاقة الكتان. [انظر: 3175 - مسلم: 2189 - فتح 10 \ 221]
ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - قالت: سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بني زريق .. الحديث بطوله.
ثم قال: تابعه nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، عن هشام: "في مشط ومشاقة". يقال: المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمشاقة من مشاقة الكتان.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في "علله" من هذه المتابعات متابعة nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة وأبي أسامة وأبي ضمرة، وأسند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري متابعة nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة قريبا في باب السحر أيضا عن عبيد بن إسماعيل عنه ، وأبي ضمرة عن
[ ص: 536 ] إبراهيم بن المثنى عنه، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد عنه. والحديث سلف في الجهاد مع الجواب عن اعتراض الملحدين عليه. ثم السحر له حقيقة عندنا وعند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة، وقد يمرض من يفعل به ويموت خلافا لمن نفاه وقال: إنه تخييل وشعوذة، والحجة عليه هذه الآية; لأنه جعلهم كفرة بتعليمه، فثبت أن له حقيقة، فإذا تاب قبلت توبته عندنا، خلافا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك، قال: ولا يستتاب، وإن قال: تبت فلا تقبل منه، قالوا: لأنه مستسر فلم تقبل كالزنديق; ولأن علمه به وفعله له كفر عملا بالآية السالفة، فلا تكفر (أي: بتعلمه، والآلام الحاصلة بفعل الله، واعتقاد أنه من فعله وأنه قادر عليه كفر) . وبقول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قال أحمد، وروي قتله عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى وقيس بن سعد وعن سبعة من التابعين.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: لا يقتل إلا أن يقتل بسحره. وروي عنه أيضا أنه يسأل عن سحره، فإن كان كفرا استتيب منه. وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: فإن جاء الساحر أو الزنديق تائبا قبل أن يشهد عليهما بذلك قبلت توبتهما، والحجة لذلك قوله تعالى: فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا فدل على نفعه قبله، فكذا هذان. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في المرأة تعقد زوجها عن نفسها أو عن غيرها: تنكل ولا تقتل.
وقرأ الحسن nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس: (وما أنزل على الملكين)، بكسر اللام .
[ ص: 537 ] والحديث يدل على أنهما من الملائكة، وأبعد من قال: إن (ما) في وما أنزل نافية، وهو مذهب علي بن سليمان، وقال: المعنى: وما أنزل السحر على الملكين، ويكون وما يعلمان من أحد أن يعلما ولم ينزل عليهما، ولا يصح، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج; لأن ما جاء في الحديث والتفسير في قصة الملكين أشبه.
وقال غيره: لم يتقدم أحد قال هذا، ولا ما يدل عليه فينفى، والحجة لمن قاله أن تكون الشياطين قالت ذلك.
قال أبو إسحاق: ومن جعل (ما) جحدا جعل هاروت وماروت من الشياطين وجمعا على الجنس، أو لأن التثنية جمع.
وقال الحسن: هاروت وماروت علجان من أهل بابل .
وقال علي: الملكان يعلمان تعليم إنذار لا تعليم دعاء. وعلى هذا أكثر اللغويين.
فصل:
زريق بتقديم الزاي على الراء.
وقوله: ("أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته"). أي: أجابني فيما دعوته، سمى الدعاء استفتاء لأن الداعي طالب والمجيب مسعف، فاستعير أحدهما للآخر.
وقوله: ("جاءني رجلان"). أي: ملكان في صورة رجلين، وظاهره يقتضي أن يكون يقظة، وإن كان مناما فرؤياه وحي.
وقوله: ("ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبه؟ ")
[ ص: 538 ] مطبوب، أي: مسحور، وطبه: سحره، وقيل: كنى عنه كما كنى عن اللديغ بسليم، قاله الفراء، وطبه بفتح الطاء وقد سلف أنه مثلث، وفي "الصحاح": والطب والطب لغتان في الطب .
وقوله: "في مشط ومشاطة". المشط بضم الميم و(سكون) الشين المعجمة وضمها وبكسر الميم وسكون الشين وممشط و(مشقأ) بالهمز وتركه ومشقاء ممدود وملد ومرجل وقيلم بفتح القاف; ذكره الزاهد في "يواقيته". والمشط: بيت صغير يقال له: مشط الذئب، والمشط: سلاميات ظهر القدم، ومشط الكتف: العظم العريض. فله عدة معان على غير الآلة المعروفة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - سحر في أحد هؤلاء الأربعة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "محكمه": والمشط: سمة من سمات البعير تكون في العين والخد والفخذ، والمشط: سبحة فيها أسنان وفي وسطها هراوة يقبض عليها ويعطى بها الحب .
وأما الجف فبجيم مضمومة ثم فاء، وهذا هو المشهور. وقال أبو عمر: روي بالباء الموحدة. قال الهروي: أي: في جوفه. وقال: وجف البئر: جوانبها، وهو من أعلاها إلى أسفلها.
وقال النووي: أكثر نسخ بلادنا عليه، وفي بعضها بالفاء، وهما بمعنى واحد وهو الغشاء الذي يكون على الطلع، وإذا انشق الجف ظهر، ويطلق على الذكر والأنثى، ولهذا قيد في الحديث بقوله: ("طلعة ذكر")، بإضافة (طلعة) إلى (ذكر) .
[ ص: 539 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي أن الذي بالفاء هو وعاء الطلع هو الغشاء الذي يكون عليه، وبالباء قال شمر: أراد به داخل الطلعة إذا خرج منها (الكفرى) ، كما يقال: لداخل الركية من أسفلها إلى أعلاها جب، وقد قيل فيه: إنه من القطع; يعني: ما قطع من قشورها ، وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : الجف: غشاء الطلع. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني: شيء يند من جذوع النخل.
فصل:
قوله: ("في بئر ذروان"). كذا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وفي بعض نسخه: "ذي أروان"، وهو ما في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وقال القتبي عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: إنه الصواب، وهو واد بالمدينة في بني زريق من الخزرج. وفي الدعوات منه: ذروان في بني زريق . وعند nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي عن أبي زيد: ذي أوان، من غير راء، وهو وهم كما قاله في "المطالع"، إنما ذو أوان موضع آخر على ساعة من المدينة، وبه بني مسجد الضرار.
وقال ابن التين : ذروان ضبط في بعض الكتب بفتح الراء، وهو الذي قرأته، وفي بعضها (بسكونها) ، وهو أشبه في العربية; لأن حروف العلة إذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.
[ ص: 540 ] وفي كتاب البكري: قال القتبي: هي بئر أروان، بالهمز مكان الذال.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: وبعضهم يخطئ فيقول: ذروان.
فصل:
قوله: (كأن ماءها نقاعة الحناء). هو بضم النون ثم قاف. والحناء ممدود جمع حناءة، ونقاعتها حمراء، أخبر - صلى الله عليه وسلم - بلون مائها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هو الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تعجن فيه الحناء.
وقوله: ("كرهت أن أثور على الناس شرا"). قيل: إن السحر إذا خرج تعلمه من لا يتقي الله. وقيل: إن لبيدا منافق، فربما احتمى له قومه إن هو طولب. وقيل: إنه حليف ليهود، وهو ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي: رجل من اليهود.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: وهذا يدل على أنه كان أسلم وهو منافق.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وفيه أنه يخشى من السحر إذا استخرج على سائر الناس، وأن دفنه يذهب مضرته. قال: وقوله: "كأن رءوس نخلها رؤوس الشياطين". يعني: أن السحر عمل في النخل حتى صار أعلاها وأعلا طلعها كأنه رؤوس دابة ذلك وهي الحيات.
وقال الفراء: في الآية من العربية ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يشبه طلعها في قبحه برؤوس الشياطين; لأنها (موصوفة) بالقبح.
[ ص: 541 ] ثانيها: أن العرب تسمي بعض الحيات شيطانا، وهو معروف قبيح الوجه.
ثالثها: يقال: إنه نبت قبيح يسمى بذلك . قال غيره: وهو باليمن يقال له: (الأستن) .
فإن قلت: كيف شبه بها ونحن لم نرها؟
قلت: على من قال: هي نبت أو حيات ظاهر، وعلى الثالث أن المقصود ما وقع عليه التعارف من المعاني، فإذا قيل: فلان شيطان، فقد علم أن المعنى: أنه خبيث قبيح، والعرب إذا قبحت مذكرا شبهته بالشياطين، وإذا قبحت مؤنثا شبهته بالغول، ولم ترها.
والشيطان نونه أصلية، ويقال: زائدة.
فائدة:
قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: هذه الأرض التي فيها النخيل والبئر خراب لا تعمر لرداءتها فبئرها معطلة ونخيلها مهملة.
أخرى:
تغير ماء البئر إما لرداءته وطول إقامته وإما لما خالطه ما ألقي فيه .