5506 5844 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، أخبرتني هند بنت الحارث، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=655396استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل وهو
وفهم منه عقوبة لابسه أن يعرى يوم القيامة على رءوس الأشهاد وقام الدليل، من ذلك أنه - عليه السلام - حض أزواجه على استعمال خشن الثياب الساترة لهن حذرا أن يعرين في الآخرة، ألا ترى قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: (وكانت هند)، إلى آخره، وإنما فعلت ذلك; لئلا يبدو من سعة كمها شيء من جسدها فيكون، وإن كانت ثيابها غير واصلة لجسدها داخلة في معنى كاسية عارية، ولم يتخذ الشارع ولا أزواجه من اللباس إلا الساتر لهن غير الواصف يوصف كان يعلم السلف، وهو موافق للترجمة.
فصل:
والأهب: جمع إهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .
قال الجوهري: الإهاب الجلد ما لم يدبغ، والجمع: أهب على غير قياس مثل: أدم وأفق وعمد، قال: وقد قالوا: أهب بالضم، وهو قياس .
[ ص: 17 ] وقال القزاز في "جامعه": الإهاب الجلد مدبوغا وغير مدبوغ.
قال: وفي الحديث وفي السير: أيضا عطنة، فسماها أهبا، وهي قد غطيت، وفيه إذا دبغ الإهاب فقد طهر، فسماه إهابا قبل الدباغ، والقرظ بفتح القاف والراء: ورق السلم يدبغ به الأدم.
والأراك المذكور في أوله: شجر الحمص، الواحدة: أراكة.
والوصيف: الخادم غلاما كان أو جارية، كما قاله الجوهري، يقال: وصف الغلام إذا بلغ الخدمة، فهو وصيف بين الوصافة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: وربما قالوا للجارية: وصيفة .
وقوله: (وتقدمت إليها في أذاه) قال ابن التين: هو بالياء عند أبي الحسن على أنه ممدود. وصوابه: قصره، وكذلك عند أبي ذر.
والمشربة: الغرفة.
والأدم - بفتح الدال - جمع أديم، مثل: أفيق وأفق.
فصل:
وقوله: ("ماذا أنزل الليلة من الفتنة") (يريد) ماذا قدر أن يكون بها.
وقوله: ("من يوقظ صواحب الحجرات") قال nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون: أي أيقظوا النساء كي يسمعن الموعظة، وقيل: كي يصلين عند نزول الآفات وخوف الفتن، كقوله في الكسوف: "فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة" .
[ ص: 18 ] وقوله: ("كم من كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة")، قيل: كاسيات من نعم الله لا يشكرن الله تعالى فهن عاريات من جزاء الشكر يوم القيامة، وقيل: يلبسن ثيابا رقاقا تصف ما تحتها فهن كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة، ومعنى عارية: أي من الأجر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: كاسيات يلبسن ما لا يحل (لهن) ، وعاريات: تحشر عريانة فإن رحمت كسيت وإلا بقيت عريانة في النار.