ثم ساق أيضا حديث حفصة: أنه - عليه السلام - قال لها: "إني لبدت رأسي .. " الحديث.
وقد سلف في الحج .
[ ص: 149 ] والتلبيد أن يجعل (الصمغ) في الغسول، ثم يلطخ بها رأسه عند الإحرام; ليمنعه ذلك من الشعث والتقمل في الإحرام.
وروي: (تشبهوا) بالضم، والصحيح الفتح كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال، والمعنى (لا تتشبهوها) ، ومن رواه بالضم أراد لا تشبهوا علينا.
والضفر أن يضفر شعره ذو الشعر الطويل; ليمنعه ذلك من الشعث، والتضفير مثله، ومن فعل هذا لم يجز له أن يقصر على من يراه وهو nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك; لأنه فعل ما يشبه التلبيد الذي أوجب الشارع فيه الحلاق; ولذلك رأى عمر الحلاق على من فعل ذلك.
ومعنى: (لا تشبهوا بالتلبيد) أي: تفعلوا أفعالا تشبه التلبيد في الانتفاع بها وهي العقص والضفر، ثم تقصرون ولا تحلقون تقولون: لم نلبد، فمن فعل فهو ملبد وعليه الحلاق، فإن لبدت المرأة قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: تقصر. ومعناه أنها ممنوعة من الحلق فتقصر بعد أن تنسك وتدهن حتى يذهب التلبيد، وقول حفصة - رضي الله عنها - : (ما شأن الناس حلوا؟) يقال: حل من إحرامه وأحل بمعنى.