[ ص: 200 ] وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة رحمهم الله، ألا ترى أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - فهمت من إنكاره للصور في الستر إنما كان لما كان منصوبا ومعلقا دون ما كان منها مبسوطا يمتهن بالجلوس عليه والارتفاق به، ولذلك جعلته وسادة، وسيأتي مذاهب العلماء فيه بعد.
وقوله: ("إن أشد الناس") إلى آخره تفسير حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود السالف، ويدل أن الوعيد الشديد إنما جاء لمن صور صورة مضاهاة لخلق الله كما سلف.
فصل:
روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الحديث الأول عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن (عبد) الله، ثنا سفيان سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم - وما بالمدينة يومئذ أفضل منه - قال: سمعت أبي قال: سمعت عائشة - رضي الله عنها - ، فذكره كما سلف.
فيه: ذكر فضل عبد الرحمن، قال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: ما رأيت (فقيها) أفضل من nindex.php?page=showalam&ids=16446عبد الله بن طاوس. قيل له: ولا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة. قال: ما كان يفضله ولم يكن مثله. قال إسماعيل بن إسحاق: لم ير nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم. يعني: لو رآه لفضله على nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس.
[ ص: 201 ] وقال الجوهري: هو ستر فيه رقم ونقوش، وكذلك المقرم والمقرمة . والسهوة بفتح المهملة، قال الأصمعي فيما نقله عنه الجوهري: هي كالصفة تكون بين يدي البيوت.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: سمعت غير واحد من أهل اليمن يقولون: إنها بيت صغير منحدر في الأرض، وسمكه مرتفع منها يشبه الخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع .
وقال بعضهم: إنها شبيهة بالرف أو الطاق يوضع فيه الشيء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وقول أهل اليمن عندي أشبه ما قيل فيه .
وقال الخليل: هي أربعة أعواد يعرض بعضها على بعض ثم يوضع عليها المتاع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: هو الكوة بين الدارين. وقيل: بيت صغير يشبه المخدع. وقيل: هو كالصفة بين يدي البيت. وقيل: يشبه دجلة يكون في البيت.
وفي "المحكم": أنها حائط صغير يبنى بين حائطي البيت ويجعل السقف على الجميع، فما كان وسط البيت فهو سهوة، وما كان داخله فهو المخدع، وقيل: هو صفة بين بيتين، أو مخدع بين بيتين يستتر بها سقاة الإبل من الحر .
[ ص: 202 ] وقيل: هو ثلاثة أعواد يعرض بعضها على بعض، وقيل: إنها الصخرة، طائية، لا يسمون بذلك غير الصخرة، وجمع ذلك كله: سهاء.
وقوله: ("أشد الناس عذابا") أي: من أشدهم; لأن إبليس وابن آدم الذي سن القتل أشد الناس عذابا.
والوسادة: المخدة، ويحتمل أن نزول الصورة في تقطيع الستر وسادة، أو يكون ذلك قبل حديث النمرقة إذ يفرق بين ما كان في ستر أو وسادة; لأنه ممتهن في الوسادة ويوطأ عليه، بخلاف الستر وهذا حجة.
قال النووي: والمشهور الأول، والنون مضمومة لا غير، ويقال: بالميم، وهو ضرب من البسط ذو خمل، ويشبه فروة البعير والأسد، وجمعه: درانك .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الدرنوك من الثياب ذو خمل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: أصله ثياب غلاظ لها خمل، وقد تبسط مرة فتسمى بساطا، وتعلق أخرى فتسمى سترا .
[ ص: 203 ] وفي "المحكم": الدرنوك والدرنيك: ضرب من الثياب له خمل قصير كخمل المناديل. والدرنوك والدرنك: الطنفسة، وأما قول الراجز يصف بعيرا:
كأنه مجلل درانكا فقد يكون جمع: درنوك، وإنما يريد أن عليه وبر عامين أو أعوام، وأراد درانيكا، فحذف الياء للضرورة، وقد يجوز أن يكون جمع الدرنك التي هي الطنفسة .
وفي "المغيث": الدرنوك: البساط، وقيل: هو كل ثوب له خمل .