هذا الحديث (أدخله) nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في الباب قبله، ثم نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: أنه سأل عن وجه دخوله فيه، ثم قال: قيل: وجه ذلك - والله أعلم - أن اللعن في لغة العرب: الإبعاد عن رحمة الله بالعذاب، ومن كلفه الله أن ينفخ الروح فيما هو صوره، وهو لا يقدر على ذلك أبدا، فقد أبعده الله من رحمته، فأين أكبر من هذا اللعن؟
فصل:
وفي قوله: (كلف أن ينفخ فيه الروح) دليل بين أن الوعيد، إنما جاء
[ ص: 218 ] في تصوير ما له روح من الحيوان دون من صور الشجر والجمادات، فإنه ليس داخلا في معناه.
وقد سلف حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فيه، وأن رجلا قال له: إن معيشتي من هذه التصاوير. فذكر له هذا الحديث، فاصفر الرجل، فلما رأى صفرته قال: فإن كنت لا بد صانعا، فعليك بهذه الشجر، وكل شيء ليس فيه روح .