قال القزاز: يقال: أدب الرجل يأدب إذا كان أديبا، ككرم يكرم إذا كان كريما، والأدب مأخوذ من المأدبة، وهو طعام يتخذ ثم يدعى الناس إليه، فكان الأدب مما يدعى كل أحد إليه، يقال: أدبه المؤدب تأديبا فهو مؤدب، والمعلم مؤدب; وذلك لأنه يردد عليه الدعوة إلى الآداب، فكبر الفعل بالتشديد، والأدب: الدعاء، والآدب: الداعي، وقال صاحب "الواعي": سمي الأدب أدبا لأنه يدعو إلى المحامد، وقال ابن طريف في "الأفعال": أدب الرجل وأدب - بضم الدال وكسرها - أدبا: صار أديبا في خلق أو علم.
وقال الجوهري: الأدب أدب النفس والدرس، يقال منه: أدب الرجل - بالضم - فهو أديب ، وقال أبو المعالي في "المنتهى": استأدب الرجل بمعنى تأدب، والجمع أدباء، وغالب أحاديث هذا الكتاب سلفت لكنا نعيد الكلام عليها لبعدها.