قولها: (ما غرت) إلى آخره. فيه إثبات الغيرة، وهو أمر لا تملكه.
وقولها: (ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين) الذي ذكره غيره أنها توفيت قبل الهجرة بهذا المقدار ثم تزوج nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بمكة بنت ست أو سبع وأدخلت عليه بعد مقدمه المدينة بثمانية أشهر بنت تسع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: توفيت خديجة على ما في الحديث قبل الهجرة بأربع سنين وأشهر; لأنه - عليه السلام - تزوج nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وبنى بها في السنة الثانية من الهجرة، ولا يخالف في ذلك; لأن معنى قولها: (تزوجني): دخل علي، وإلا فتكون خديجة ماتت قبل الهجرة بخمس سنين .
[ ص: 306 ] فصل:
(حسن العهد) في هذا الحديث هو إهداء النبي - صلى الله عليه وسلم - اللحم لإخوان خديجة ومعارفها رعيا منه لذمامها، وحفظا لعهدها، كذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: العهد في الحديث الحفاظ ورعاية الحرمة و (الحق) ، فجعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من الإيمان; لأنه فعل بر وجميع أفعال البر من الإيمان.
فصل:
(القصب): قصب اللؤلؤ، وهو ما استطال منه في تجويف وكل مجوف قصب، قاله ابن بطال.
وقال الهروي: قال أهل العلم واللغة القصب هنا: لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف .
وعبارة الجوهري: القصب: بيت من جوهر، وذكر الحديث . وقيل: من لؤلؤة مجوفة، وبيت الرجل قصره وداره. وقيل: هو قصب اللؤلؤ. وقيل: ما استطال منه في تجويف. وقيل: إن خديجة لما بشرها بذلك قالت: ما بيت من قصب؟ قال: "بيت من لؤلؤة مجبأة" وفسره ابن وهب قال: يريد مجوفة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ولا يستقيم إلا أن يكون من المقلوب فتكون مجوبة من الجوب وهو القطع، قدم الباء على الواو كقوله: جرف هار
وجاء في رواية: "لا نصب فيه ولا وصب" أي: لا أذى فيه ولا عناء.
فصل:
وقولها: (ثم يهدي في خلتها منها)، قال الجوهري: الخلة (والخولة) : الخليل، يستوي فيه المذكر والمؤنث; لأنه في الأصل مصدر وقولك: خليل بين الخلة والخلولة ، وذكر الخطابي نحوه وزاد: ما كان من المصادر اسما يستوي فيه الرجال والنساء والآحاد والجماعة، يقال: رجل خلة وامرأة خلة وقوم خلة، كقولهم: ماء (غور)، ومياه (غور) . فأراد بخلتها أخلالها.