معنى قوله (بالحبشية) يعني: أن لغتهم في ذلك وافقت لغة العرب.
وقوله: ( كفل : نصيب)، هو ما حكاه أهل اللغة، واشتقاقه من (الكساء) الذي يحويه راكب البعير على سنامه إذا ارتدفه لئلا يسقط. فتأويله: يؤتكم نصيبين تحفظا بكم من هلكة المعاصي كما يحفظ الكفل الراكب. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الكفل: الضعف ، وقاله في "الصحاح" وزاد: ويقال: إنه النصيب .
[ ص: 342 ] وقال أهل التأويل في قوله: من يشفع شفاعة حسنة يعني: في الدنيا يكن له نصيب منها في الآخرة. وقال مجاهد وغيره: نزلت هذه الآية في شفاعة الناس بعضهم لبعض ، وقد قيل في الآية: إن الشفاعة الحسنة الدعاء للمؤمنين، والسيئة الدعاء عليهم، وكانت اليهود تدعو عليهم. وقيل: هو في قول اليهود: السام عليكم. وقيل: المعنى: من يكن شفيعا لصاحبه في الجهاد يكن له نصيب من الأجر، ومن يكن شفيعا لآخر في باطل يكن له نصيب من الوزر. والكفل: الوزر والإثم، عن الحسن وقتادة. والقول الأول أشبه بالحديث وأولاها بتأويل الآية كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال .